أكد رئيس الائتلاف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم أن لقاءه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي كان فرصة ثمينة وسعيدة وتم التشاور في طبيعة المستجدات السياسية في المشهد العراقي والجهود الكريمة التي تبذل من قبل القوي السياسية في المشهد العراقي. وأبلغ الحكيم الأمين العام ضرورة الوصول إلي حكومة شراكة وطنية تضم والقائم الفائزة الأخري. وقال الحكيم:إن العراق بلد متنوع في أطيافه ومذاهبه ودينيا وقوميا ومناطقيا وسياسيا وبحاجة إلي حكومة شراكة حقيقية بين كل القوائم الفائزة ووضع ملامح علي برنامج حكومي واضح قادر علي النهوض بالواقع العراقي وإخراجه من الظروف الصعبة التي يمر بها. وأضاف الحكيم اننا في العراق نتخذ كل الإجراءات والمشاورات التي تقوم بها بين جميع الأطراف السياسية للوصول إلي رؤية واضحة لتشكيل حكومة عن طريق طاولة مستديرة يمكن أن تضم وتجمع هذه الأطراف وهي قادرة أن تضم وتجمع كل هذه الأطراف وتوحيد الرؤية السياسية وان تسهل مهمة تشكيل الحكومة. وثمن الحكيم الجامعة العربية وأمينها العام لرؤيته المتوازنة تجاه الواقع العراقي ووقوف الجامعة علي مسافة واحدة من جميع القوي السياسية العراقية، والرغبة الملحة للجامعة في أن تجد حكومة ذات تمثيل واسع وشراكة حقيقية بين العراقيين في أقرب وقت ممكن ونحن نثمن ونقدر طبيعة الاهتمام الذي توليه الجامعة والأشقاء العرب ودول المنطقة في الواقع العراقي ويعملون لعودة العراق ليأخذ دوره البناء في الوطن العربي والمنطقة برمتها. ورداً علي سؤال حول زيارته إلي الجامعة بعد زيارة رئيس القائمة العراقية إياد علاوي وهل هناك تنسيق بينهما، لتشكيل تحالف بينهما قال الحكيم: ما سمعته من الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام أن هناك اهتماماً بتشكيل الحكومة دون الدخول في تفاصيل الاسماء والتحالفات والمرشحين وغير ذلك.. أما التحالفات فننشئها علي أرض العراق وبين العراقيين وأن زيارتنا لدول المنطقة لكي تعرف وجهة نظرنا ولنطلعهم علي ما يجري ويحصل علي أرض العراق لأننا لسنا جزيرة في محيط وإنما جزء من منظومة عربية واقليمية ودولية وعلينا أن نتواصل ونوضح ونستدرج الآراء ونتعرف علي التصورات لكن يبقي القرار عراقيا أولاً وأخيراً. ورداً عن سؤال حول هل لديه تفاؤل بتشكيل الحكومة قريباً رغم التدخلات الخارجية قال رئيس الائتلاف الوطني القراقي: نحن نجد هناك توجهاً وطنياً عراقياً مهماً في اغلب الأطراف السياسية العراقية وحريصون علي أن نتخذ الإجراءات المطلوبة بتشكيل الحكومة داخل العراق وبين العراقيين في الوقت الذي نحترم فيه وجهات النظر الإقليمية في الشأن العراقي ولكن نعتقد أن هذه القضية قضية عراقية أولاً وأخيراً.