باع البنك المركزى المصرى 600 مليون دولار إلى البنوك فى عطاء استثنائى للعملة الصعبة اليوم الأحد وذلك لتمويل واردات القمح واللحوم وزيت الطعام ومواد ضرورية أخرى فى وقت تواجه فيه البلاد أزمة عملة. ويظهر حجم العطاء - الذى يعادل 15 مثلا ما يبيعه البنك المركزى فى العطاءات الدورية - حجم الطلب الكامن على الدولار بينما تكابد مصر أزمة اقتصادية منذ عامين إثر الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك. وبيعت العملة الصعبة بسعر 6.87 جنيه للدولار أى قرب السعر الرسمى، والجنيه متداول بسعر أضعف بكثير فى السوق السوداء التى يضطر معظم المستوردين من القطاع الخاص إلى اللجوء إليها لتدبير حاجاتهم من العملة الصعبة. ويأتى العطاء الاستثنائى إثر تعهد قطر الأسبوع الماضى بشراء سندات حكومية بثلاثة مليارات دولار مما عزز الاحتياطيات الأجنبية التى تراجعت إلى مستويات حرجة دون مستوى الخمسة عشر مليار دولار الضرورى لتغطية واردات ثلاثة أشهر، وبلغت الاحتياطيات 13.4 مليار دولار فى نهاية مارس آذار. وقال متعاملون بسوق الصرف الأجنبى إنه سيكون على السلطات استخدام مزيد من الاحتياطيات الدولارية لتدبير إمدادات الغذاء. كان ارتفاع أسعار الغذاء أوقد شرارة قلاقل من قبل. وقال متعامل طلب عدم نشر اسمه "التأثير سيكون مؤقتا لأن الطلب أعلى من ذلك بكثير، يجب أن يعاودوا الكرة لكن من غير الواضح متى سيكون هذا".