أرسل المئات من أهالي مدينة طامية الآلاف من الشكاوى والاستغاثات للمهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم واللواء سعد زغلول مدير الأمن يتضررون من استيلاء البلطجية على حدائق المدينة العامة ومحاصرة مدارس الفتيات وتعرض بناتهم للتحرش وأصحاب المحلات يشكون من عدم قدرتهم على دفع الإيجارات والضرائب لمحلاتهم بعد اكتساح الأكشاك الخشبية لشوارع المدينة. وأكد المواطنون أنهم يقومون بتوصيل بناتهم يومياً من وإلى المدرسة خوفاً من البلطجية الذين أقاموا الأكشاك الخشبية ويقيمون فيها بشكل دائم أمام مدارس الفتيات بشكل خاص. من جانبه، قال ناصر محمد -صاحب أحد محلات الموبايلات-: إن هذه الأكشاك توضع أمام محلاتنا بالإجبار ومن يتجرأ على الاعتراض يتعرض للضرب والتنكيل ودفع الإتاوات. وأضاف: "من الغريب أن كل محل تجاري يفتح أمامه كشك لممارسة نفس النشاط، فمحلات الموبيلات أمامها المئات من أكشاك الموبايلات غير المعروفة والمهربة بخلاف أكشاك السجائر الصيني المهربة وأيضا أكشاك الأطعمة وعربات لبيع الطعام غير الصالح للاستهلاك الآدمي بعيدا عن رقابة وإشراف الأجهزة الرقابية بالدولة فهذه الأكشاك بلا ترخيص ولا توجد أي أوراق أو ملفات تدل على صاحبها لمحاسبته أو حتى الإشراف عليه" . وأضاف جمعة جابر -أحد سكان مساكن مجلس المدينة الاقتصادية- أنه فوجئ وسكان العمارات بهجوم في منتصف الليل من مجموعة من الأشخاص على الحديقة العامة وقاموا بإتلاف الاشجار والنباتات وقاموا بوضع 6 أكشاك خشبية بقواعد من طوب البلوك والخرسانة وأن هذا الأمر لم يحدث في ظل فساد النظام السابق ولا حتى في الأيام الأولى لقيام ثورة يناير ولكنه حدث هذه الايام. ويقول أحد الصيادلة إنه فوجئ بالاستيلاء على الحديقة العامة المجاورة له ووضع العديد من الاكشاك الخشبية بها وقام أحدهم ببيع الأقراص المخدرة والأدوية الجنسية والغريب أنه قام بتوصيل الكهرباء الى كشكه الخشبي دون أي اعتراض من المسئولين وعند توجهه لمجلس المدينة للشكوى من هذا الأمر أجابه رئيس المركز بعدم قدرته على فعل شيء في ظل الغياب الامني وسيطرة البلطجية على شوارع المدينة . ومن المؤكد أن الفوضى والإهمال والفساد زاد بشكل كبير ولم يختلف النظام الجديد عن النظام السابق فحتى الحدائق العامة ومتنزهات الاطفال لم تسلم من تعديات البلطجية وإتلافها بالاكشاك الخشبية والطوب البلوك والأسمنت ومجلس المدينة. ذكر لنا أحد مديري المدارس رافضاً ذكر اسمه خوفاً من بطش البلطجية بأنه يتصل بالشرطة يومياً للإبلاغ عن حالات التحرش بطالبات المدرسة من أصحاب الاكشاك الخشبية التي أصبحت تأوى البلطجية والمدمنين وأنه طلب من أولياء الأمور أن يقوموا بتوصيل بناتهم خوفاً عليهن وأنه غير مسئول عنهن خارج أسوار المدرسة، وطالب بالتدخل السريع قبل بدء امتحانات آخر العام .