كتبت هبة شعيبإختتم مركز مولانا آزاد الثقافى الهندى أمس فعاليات الأسبوع الثقافى الهندى فى مصر على مسرح الجمهورية التابع لوزارة الثقافة، وإفتتح الحفل السيد حسام نصار وكيل أول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية بجمهورية مصر العربية حيث أعرب عن سعادته بهذا الأسبوع الشيق الذى لاقا إعجاب الكثير كما أنه يتمنى إستمرار العلاقات الطيبة بين مصر والهند، وبعدها قامت فرقة تالاش لموسيقى البوب الهندية ببدء الفعاليات وذلك بغناء بعض الأغانى ومنها هاى سوباه، رات سوى سوى، كيسى كيسى يادين.... ويذكر أن هذه الفرقة تتكون من 6 أعضاء بقيادة ريتيش رانجان ساهاى وقد تم تأسيسها منذ حوالى عقد من الزمان فى لاكناو عاصمة ولاية أوتار براديش التى تقع فى شمال الهند كما تتميز هذه الفرقة بموسيقى خاصة بهم وهى غير كهربائية لأنهم لايستخدمون أى آلات موسيقية إلكترونية ويستخدمون الجيتار التقليدى والآلات الإيقاعية كما تقوم الفرقة بكتابة كلمات الأغانى وتلحينها بحيث تعتمد أغانيهم على موضوعات محددة وتمثل عنصرا بصريا قويا وتهمس بنغمات هادئة مثل حفيف أوراق الأشجار ومنعشة مثل كوبا دافئا من الشاى فى صبيحة أحد أيام الشتاء .وبعد أن إنتهت تالاش من الغناء تلتها فرقة رانجانا جوهار للرقص الكلاسيكى أوديسى حيث قدمت رقصتين منها سرى جيت جوفيندام وهو بالية راقص يستند على أشعار الشاعر العظيم جاياديفا فى مديح اللورد كريشنا ورادها والأخرى رقص القس وهو يعتبر ذخيرة فنية من فقرات الأوديسى الكلاسيكية، وتعد فرقة رانجانا جوهار من كبرى الفرق الهندية المتخصصة فى أداء الرقص الهندى الكلاسيكى المعروف بأسم الأوديسى وهو نوع من أنواع الرقص القديم ظهر منذ قرون عديدة فى المعابد الموجودة فى شرق ولاية أوريسا. وتتلمذت الفنانة رانجانا على يد الفنان الكبير مايادهار راوات ولكنها لم تكتف بذلك حيث أستطاعت أن يكون لها أسلوبها الفريد والمتميز كما نجحت أيضا فى المزج بين أشكال الفنون القتالية الخاصة بأوريسا وأسلوبها فى أداء رقص الأوديسى .وأخيرا قدمت فرقة هالارلوك كالا كيندرا عروضها حيث قدمت العديد من الفقرات الرائعة منها رقصة دانيا راس وهى من أشهر الرقصات الفلكلورية فى منطقة شاوراشترا بولاية جوجرات وعادة تقدم هذه الرقصة خلال الإحتفالات الدينية والإجتماعية وأيضا رقصة تبانى راس التى تجسد العمل الشاق الذى تقوم به النساء فى منطقة شاوراشترا بولاية جوجرات حيث تعتاد النساء على تنظيف أرضية المنزل بأداة مصنوعة من الخشب تسمى تيبانى حتى تجعل الأرضية صلبة وقوية كالأسمنت، هذا غير رقصة الحصاد التى تقدم أثناء موسم الحصاد للتعبير عن المرح والسعادة، إلى جانب رقصة تالى راس ويؤدى هذه الرقصة راقص وراقصة يجسدا الإله كريشنا والجوبيز وتتميز الرقصة بإيقاعات القدم المركبة والدقيقة والتصفيق باليدين. وتتألف هذه الفرقة الفلكلورية من 12 عضوا بقيادة جايندراسينه جاديجا كما تتخذ من جامناجار مقرا لها .ويتضح من كل هذه العروض أن الفن فى الهند مهتم بالعادات والتقاليد الإجتماعية التى نشأ عليها ومتمسك بالثقافة الهندية القديمة بكل ملامحها كما يميل إلى الزمن الأصيل والطبيعة الخلابة والفلكلور الشعبى وإستخدام الآلات الموسيقية البسيطة والموسيقى الهادئة.