تلقي الإخوان المسلمون أخبار ضم الصهاينة للحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربيةالمحتلة إلي الآثار اليهودية المزعومة باستنكار شديد لهذا الإجراء الذي يعد سرقة واضحة للتاريخ وتعد سافر علي المقدسات الإسلامية بل والمسيحية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وهو الإجراء الذى لم تعلق عليه حتى الآن الأنظمة العربية والمؤسسات الدولية فضلا عن أن تتخذ الوسائل اللازمة والكفيلة وبشكل عاجل لوقف هذا التبجح والإجرام الصهيونى للحفاظ علي هذه المقدسات من أن تدنسها يد الغدر الصهيونية.وطالب الإخوان المسلمون منظمة اليونسكو باعتبارها المنظمة الدولية المنوط بها الحفاظ علي التراث الإنساني بالتحرك العاجل والفوري لاتخاذ الإجراءات القانونية والدولية لحماية حقوق الشعوب فى تراثها ومقدساتها خاصة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.وأكدوا ان الوقت لم يعد يحتمل التأجيل لاتخاذ وقفة جادة مع الكيان الصهيوني بعد تكرار حوادثهم الإجرامية سواء بقتل المجاهدين فى جريمة دولية غير مسبوقة تمثلت فى اغتيال الشهيد محمود المبحوح وتأجيج النيران بين الفلسطينيين ودول كثيرة فى العالم بمؤامرة دنيئة على هذه الدول وعلى المقاومة الفلسطينية الشريفة، أو السطو علي المقدسات فى أرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام، مما يوجب وضع هؤلاء على رأس قائمة الإرهاب ، ليس إرهاب الأفراد وحسب ، ولكنه إرهاب منظم شاركت فيه قيادة الكيان الصهيوني ومؤسساته .ودعا الإخوان المسلمون منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية والعالم الغربي - الذي تحرك منذ سنوات وأقام الدنيا من أجل الحفاظ علي تماثيل بوذا في أفغانستان باعتبارها تراث إنساني بوقفة مماثلة مع هذه المقدسات العربية الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وأن يمارسوا نفس الضغوط علي الصهاينة لاحترام مقدسات الغير وعدم السطو علي تاريخهم كما اعتادوا على ذلك.ويستمر الإخوان المسلمون في تأكيدهم علي أن الصهاينة لا يحترمون عهدا ولا يلتزمون بميثاق وهو ما يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا ضد إجرامهم المدعوم أمريكيا ضد حقوق العرب والمسلمين.كما نطالب الشعوب العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية والمنظمات الأخرى المهتمة بالحفاظ علي التراث العربى والإسلامي بممارسة الضغوط علي حكامهم وأنظمتهم من أجل التحرك لوقف هذا العدوان الصهيوني المستمر.
