دعا عدد من أهالى مناطق الخصوص وعزبة النخل والمرج، ومؤسسة الزكاة، بالتعاون مع أحزاب "المصريين الأحرار، والدستور، والجبهة الديمقراطى، والمستقبل تحت التأسيس"، وبرعاية التحالف المصرى للأقليات، وبمشاركة عدد من الحركات الثورية والجمعيات الأهلية من شباب المنطقة، إلى وقفة احتجاجية تعقبها مسيرات ضخمة تجوب شوارع المنطقة، على أن يكون التجمع أمام مدرسة فتحى داود بالخصوص، فى الواحدة والنصف ظهراً يوم الجمعة المقبل 22 فبراير. ويجتمع مساء اليوم الأربعاء 20 فبراير عدد من القوى السياسية وعلى رأسها التحالف المصرى للأقليات، وتحالف شباب الثورة، وأحزاب "المصريين الأحرار، والجبهة، والدستور" بدائرة شرق مع عدد من أهالى مناطق المرج، وعزبة النخل، والخصوص، ومؤسسة الزكاة، فى حضور عدد من كبار العائلات، وعلى رأسهم عائلة (النمكى)، وأصحاب المخابز وعدد من الجمعيات الأهلية بالمناطق سالفة الذكر. وتنطلق (جمعة رغيف الخبز) تحت شعار "يا واكل قوتى يا ناوى على موتى"، وذلك رداً من أهالى المناطق المذكورة على تلويح الحكومة برفع الدعم عن رغيف الخبز، الذى يمثل عصب القوت اليومى لسكان هذه المناطق، على أن يقوموا بخطوات تصعيدية سيعلنون عنها فى الفترة القادمة. ووجه الأهالى الدعوة للحركات الثورية والأحزاب السياسية، والتى لاقت استحسان ودعم الكثيرين، كما توجه الأهالى بدعوة وسائل الإعلام، لتغطية هذا الحدث من قلب العشوائيات المصرية حتى يخرج صوتهم للجميع، ولتصبح مصر بكل شبر على أرضها ميدان للثورة، ولا تكون فقط مقتصرة على ميدان التحرير بعينه، ولكن فى كل ربوع الوطن. وقال الناشط السياسى مينا ثابت منسق تحالف شباب الثورة، إن جمعة رغيف العيش هى تجربة فريدة من نوعها لأن الأهالى لا يريدون الذهاب للاتحادية، ولا للتحرير ويريدون التظاهر فى أماكنهم، وأوضح ثابت ل"اليوم السابع" "أننا جلسنا مع عدد من الأهالى والقوى السياسية للترتيب لجمعة رغيف العيش، اعتراضا على رفض رفع الدعم عن رغيف العيش، وذلك بعد أن وجهت لهم دعوة من المحافظ ونائب المحافظ، وفوجئوا بغيابهم وتواجد ممثلى حزب الحرية والعدالة، لإطلاق مشروع بطاقات بحد أقصى 3 أرغفة للفرد، ولكنهم اكتشفوا أن الهدف من هذه المبادرة تجميع قاعدة بيانات للأهالى، من أجل الانتخابات وبعد التقصى وجدوا أن الحكومة تعد لمشروع لرفع الدعم عن رغيف العيش". وأضاف ثابت أن التلويحات المستمرة برفع الدعم عن رغيف العيش، سيفجر أزمة خاصة للطبقات الفقيرة التى تعتمد على رغيف العيش فى قوت يومها، وهو ما يكشف عن أن هناك غيابا فى تطبيق سياسات العدالة الاجتماعية لدى حكومة الإخوان المسلمين. وقال مجدى سليمان مؤسس التحالف المصرى للأقليات، إن اختيار التحالف لهذه المنطقة على وجه الخصوص، جاء فى سبيل سعى التحالف للاهتمام بالفقراء والمهمشين، كما أنه تم اختيار المنطقة كعينة لمنطقة عشوائية تعانى من الفقر الحاد والمدقع، حيث تعداد الأسر يتراوح ما بين 5 أفراد و12 فردا للأسرة الواحدة، وأغلبيتهم حرفيون وعمال يومية، وهم يعانون فى الحصول على قوت حياتهم اليومى بما يتنافى مع ما نادت به ثورة 25 يناير، بشأن العدالة الاجتماعية، وأن الدعوة جاءت انعكاساً لقرارات الحكومة برفع الدعم عن رغيف الخبز الذى يمثل عصب الحياة اليومية بالنسبة لعموم الشعب بشكل عام، ولهذه الشريحة المجتمعية بشكل خاص، والتى يوجد منها مناطق كثيرة تتضرر من هذا القرار. واعتبر سليمان أن هناك أساسيات لا يجب المساس بها داخل الأسر التى تعيش تحت مستوى الفقر، ويجب على الدولة تحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين الذين يعانون من نقص الاحتياجات الأساسية من مسكن ومأكل ومشرب وعمل وأمان، وهذا يعد الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية.