كشف تقرير اسرائيلي تناول الغواصات الموجودة لدى إسرائيل، النقاب عن ما أطلق عليه الانقلاب خلال السنوات العشر القادمة، تبدأ بداية بامتلاك غواصتين جديدتين من طراز دولفين المتطورة خلال السنتين القادمتين، وزيادة القوى البشرية العاملة فيها من 3 طواقم إلى 10 طواقم حتى العام 2018، ما يعني إمكانية تنفيذ عدد أكبر من المهمات بعيدة المدى.ووفق صحيفة هآرتس، فانه في السنوات الأخيرة، وخاصة مع رفع وتيرة الحرب السرية على إرساليات السلاح من إيران إلى حزب الله وحماس، فإن سلاح البحرية يأخذ مكان سلاح الجو كذراع حقيقية للجيش.ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعه قولها إن الفعاليات العملانية للغواصات تتمثل في جمع المعلومات الاستخبارية والحرب البحرية التقليدية، وأن ثلاث منها مزودة بصواريخ طوربيدو ووسائل لإطلاق صواريخ موجهة تحمل رؤوسا نووية.وأضافت أن إبحار غواصة دولفين قبل عدة شهور في قناة السويس اعتبر على أنه في إطار الاستعدادات لنشر غواصات إسرائيلية في الخليج العربي.وتابعت هآرتس أن طبيعة عمل الغواصات تتسم بالسرية، ونقلت عن أحد أفراد الطواقم العاملة فيها قوله إن هناك مهمات كثيرة لا يعرفون ماذا يفترض أن ينفذوا بالضبط، حيث تصدر لهم الأوامر بالوصول إلى نقطة معينة، وأنه في معظم الحالات لا يدرك الضباط ماذا يفعلون بالضبط إلا بعد انتهاء المهمة.وذكرت الصحيفة أن السنوات الأخيرة تشهد إقبالا من قبل الجنود على التجند إلى وحدة الغواصات، حيث يتنافس خمسة مجندين على كل مكان في الدورة المخصصة، بيد أنه يتراجع ما يقارب 40% منهم عندما يدركون أنه سيمضون في الخدمة العسكرية في هذه الوحدة مدة أربع سنوات ونصف.كما لفتت الصحيفة إلى أنه يطلب من المتدربين في ال13 شهرا الأولى مراجعة آلاف الصفحات التي تصف تفاصيل تقنية معقدة في الغواصة، وتعلم تفعيل المواقع القتالية وإصلاحها في حال الضرورة في أعماق البحر، مشيرةإلى أن قسما كبيرا من عمل الغواصات يتركز في مجال جمع المعلومات، ونقلت عن أحد أفراد الطواقم قوله إنه رغم عدم حصولهم على تفاصيل بشأن القدرات التكنولوجية للرادارات والكاميرات، إلا أنه بالإمكان القول إنه يمكن النظر إلى الأشخاص في داخل البيوت.وأوضحت أنه يتم مؤخراً إعداد جنود وضباط لتشكيل طاقم غواصة دولفين الرابعة، التي ستصل من ألمانيا في السنة القادمة. وفي العام 2012 سوف تصل الغواصة الخامسة، ويعمل سلاح البحرية على إعداد طاقمين لكل غواصة. وبلغة الأرقام فإن الحديث عن مضاعفة القوى البشرية العاملة في مجال الغواصات ثلاث مرات، منوهةأيضاَ إلى أنه خلال 51 عاما من عمر هذه الوحدة فقد عمل فيها 2000 ضابط وجندي فقط.