ذكر الدكتور السيد البدوى ، رئيس حزب الوفد ، أن الحزب كان يستعد لخوض انتخابات الشعب القادمة منذ شهرين لكن لازال يدرس ويقيم المرشحين الذين وصل عددهم إلى 250 مرشح مؤكدًا أن الحزب سيخوض الإنتخابات بقوة وسيكون ندًا للحزب الوطنى الحاكم وسينتزع عدد من المقاعد منه ومن القوى السياسية الأخرى ، مضيفًا أن لجنة تقييم المرشحين ستجتمع برئاسة فؤاد بدراوى ، نائب رئيس الحزب ، بعدما تنحى محمد سرحان ، نائب رئيس الحزب .وأشار فى مؤتمر صحفى عقُد ، ظهر اليوم بمقر حزب الوفد ، إلى أن هناك حملة إعلامية قوية للدعاية لمرشحى الوفد داخل وخارج مصر ومن بين أحد المصممين لها خبير من جنوب أفريقيا .وقال : أن الأمس الذى شهد جمعية عمومية طارئة وأخرى عادية وافقت على خوض الانتخابات وتعديلات اللائحة الداخلية للحزب يومًا مشهودًا فى تاريح الحزب تمامًا كما كان يوم انتخابات رئاسة الحزب التى جرت فى 28 مايو الماضى وقد خرج الحزب فائزًا فيهما .وأضاف أن نتيجة الأمس التى شهدت موافقة 57% على خوض الانتخابات بينما رفض 43% كان أبلغ رد على التفاف الحزب الوطنى على الضمانات الانتخابية لكن رغم ذلك سيقاوموا أى محاولة لتزوير الانتخابات مشيرًا إلى أن ما حدث بالشورى من تزوير فج لن يتكرر ثانية ولن يكون بتلك الطريقة السافرة .وأعلن البدوى أنه صوت لصالح المشاركة فى الانتخابات ولم يكشف عن ذلك أمس حتى لايؤثر على أحد وقال : كانت لنا تجربة مريرة فى 1990 وبعدما كان للوفد 39 نائب بالبرلمان كان له 5 نواب بالعافية عام 1995 ، والأحزاب وجدُت للمشاركة فى الحياة السياسية عامة خاصة الانتخابات .وجدد هجومه ثانية على الدكتور حسن نافعة ، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ، ضمنيًا دون أن يذكره صراحة قائلا أن من يدعون للمقاطعة يمارسون السياسة النظرية وهم استاذة جامعات فقط ويماسون إرهابًا فكريًا قائلين أن يدخل الانتخابات خائن وعميل ، ناصحًا أياهم بأن يبقوا داخل الجامعات ويتفرغوا للاراء الأكاديمية فقط .وتابع أنه عندما قال أن الوفد سينافس الإخوان المسلمين كان يقصد أن الحزب الوطنى يحرص على الأغلبية لأن جميع قوى المعارضة تتنافس على 120 مقعد فقط والوطنى لكن يسمح بأكثر من ذلك للمعارضة ، وإذا كانت الانتخابات ديمقراطية كان سيقول أنهم سينافسون الوطنى .وحول ما يثار عن الوفد سيعقد صفقة مع النظام قال : إن لعنة الصفقة خبر مكذوب من أساسه ولا يعلم له أساس وهذا شيئًا غريبًا ، وهو نوع من الإرهاب الفكرى الذى رفضته الجمعية العمومية بموافقتها على خوض الانتخابات ، وكما قلت سابقًا أن الصفقة إنتحار سياسى .
