حذر المركز المصرى للحق فى الدواء، الحكومة المصرية من وصول 90% من المستشفيات الحكومية الى دائرة الخطر بسبب عدم وجود أدوية خاصة بقسم الطوارئ بالمستشفيات العامة والتعليمية والمراكز الطبية ومستشفيات الامانة العامة . وقال المركز فى تقرير له إن الحوادث المتكررة على مدى الاسابيع الماضية أثبتت دون شك تراجع مستوى الخدمات الى أدنى مستوى خلال الشهور السابقة وأن اقسام الطوارئ فى جميع هذه المستشفيات فشلت فى حل مشكلة عدم وجود أدوية ومسلتزمات طبية وأكياس دم وحتى الاربطة والشاش وخيوط الجراحة . واكد المركز أن المرافقين لمصابى القطار بالمستشفيات المحيطة بالحادث قاموا بشراء الادوية والمستلزمات من خارج المستشفيات ..حتى أن مستشفى البدرشين العام الذى يخدم نحو 800 ألف مواطن ليس به حوامل لوضع المحاليل مما ادى بالجمهور الى دق مسامير بالحجرات ووضع (الخيوط بها ) ايضا تمت الاستعانة بالمنازل المجاورة لوضع المصابين بها لعدم وجود أسرة أخرى بالمستشفى وقد اكد عدد من الاطباء ان رفض المستشفى لمحاولات التبرع بالدم جاء لعدم وجود اكياس بلاستيك معقمة. كما حذر المركز من ان مستوى المستشفيات المصرية ال 663 مستشفى أصبحت فى موقع الخطر حيث إنها يتردد عليها نحو اكثر من 30مليون مواطن يعانى من نقص حاد فى الادوية خاصة فى مستشفيات الريف 93% والحضر بنسبة 65% والذى أدى الى أن تكون مصر رقم 138 فى مستوى الصحة فى العالم. ويطالب المركز المصرى للحق فى الدواء رئاسة مجلس الوزراء بسرعة تشكيل لجنة من المختصين وخبراء الصحة والمجتمع المدنى لبيان وضمان توافر قائمة الادوية الاساسية وإعلان نتائجها على الرأى العام - أن هذه القائمة التى لا غنى عنها داخل مخازن وزارة الصحة وتوافر الاشتراطات الصحية كما حددتها منظمة الصحة العالمية وتحتوي على قائمة الاحتياجات الدنيا من الأدوية الضرورية لنظام الرعاية الصحية الأساسية وتتضمن الأدوية الأكثر فعالية وأماناً والتى يجب أن تكون متاحة بشكل مستمر وبكميات كافية وبأشكال مناسبة من الجرعات وبجودة مضمونة وأسعار ميسورة. وشدد المركز المصرى للحق فى الدواء على أن الخروج من هذه الكارثة الكبرى لن يحدث الا برفع نسبه الصحة فى الميزانية الى 15% وان نسبة 1,6 من ميزانيه الصحة المتبعة الآن تقل عن دول افريقية اخرى مثل كينيا -بوروندى- جيبوتى 4%. ويؤكد المركز المصرى للحق فى الدواء ان 95% من حالات الحوادث او الطوارئ التى تستقبلها المستشفيات المركزية يتم تحويلها الى مستشفيات تعليمية اخرى مما يتطلب وقت وجهد حتى يتم السماح للمريض بالدخول يكون وقتها أن يدفع المريض ثمنا حياته أو يتضاعف الامر ليدخل مرحلة التعقيد . وان المستشفيات المركزية التابعة لوزارة الصحة تفشل يوميا فى أداء عملها فلا تعقيم - ولا مكافحة عدوى – اضافة لعدم صلاحية أجهزة التنفس الصناعى وفساد اجهزة الاشعة وخلو معامل التحاليل من أى شىء . واشار المركز الى ان مندوبين تابعين له قاموا على مدار ثلاثة اسابيع بالمرور على اكثر من 150مستشفى مركزى وعام-وتعليمى اتضح خلوها من اهم الادوية المخصصة لاقسام الطوارئ منها ايفدرين حقن، اتروبين حقن، سكسينيل كولين حقن ، ( هيبارين ) الذي يستخدم في إذابة الجلطة وأثناء الغسيل الكلوي، بروتامين سلفات، بوتا سيوم كلوريد ، صوديوم كربونات يستخدم في معادلة حمضية الدم ، منجانيز سلفات ايثانولامين ماليات ، اوكسيبرال ، دايسينون ، ستريبتوكايناز ، وهى أدوية خاصة بالجلطات القلبية والدماغية، والقىء الدموى وهبوط القلب المفاجئ والمغص الكلوى، بالإضافة إلى مخدر العمليات وخيوط الجراحة والأزمات التنفسية وارتفاع ضغط الدم المفاجىء -مخدر اليدوكايين الذي يستخدم في العناية المركزة . وقد اكد عدد من مديرى المستشفيات انهم سبق تكرار مخاطبة ادارة الرعايه الحرجه والطوارىء بوزارة الصحه عن عدم وجود ادويه ومستلزم طبيه دون نتيجه فيما اكد اخرين ان الوزارة تترك ادارات المستشفيات بالتعاقد مباشره دون الرجوع اليها فينتج عن هذا جهل الوزارة بالنواقص فى وقتها الصحيح .