بعد فترة طويلة من الشد والجذب بين مؤيدي اللواء سمير سلام محافظ المنيا الجديد ومعارضيه استقر الجميع على قبول بقاء المحافظ على ان يكون تحت الاختبار لفترة لم تحدد مدتها ، وبعدها يتم محاسبته علي أداءه في عمله بالمحافظة . كانت معارضة شديدة قد وصلت إلى حد التراشق بالألفاظ بين مؤيدي ومعارضي سلام بعد انقسام أهل المنيا بين مؤيدين ومعارضين له ، حيث قال الدكتور" بهاء جعفر" أمين عام حزب الوسط بالمنيا في تصريحات خاصة للمراقب : كنت أول المعارضين لتولى سلام محافظا للمنيا وذلك لأنه رجل شرطة ونحن نريد محافظ مدني ، بالإضافة إلى التقارير السيئة التي وردت إلينا من محافظة الدقهلية والتي نفاها سلام نفسه . وتابع جعفر : وقد عدلت من موقفي بعد أن استشعرت حرص المحافظ على العمل الجاد ، وانه لا يوجد شيء لكي يبكى عليه في إشارة إلى انهيار النظام الذي كان الجميع ينحاز له .. مؤكدا ان اللواء سلام تعهد لنا بأنه سوف يبحث كل مشاكل المحافظة ، وانه سوف يتخلى عن منصبه فى حال عدم تنفيذه لتعهداته وبناء على هذا فانا كرجل سياسي أرى اننا يجب ان نمنحه الفرصة لكى يعمل ثم نحكم عليه بعد ذلك .. مشيرا ان اللواء سمير سلام عقد عدة اجتماعات بالمواطنين لتوضيح وجهة نظره وانه لم يأت للمحافظة من اجل السلة . وذكرت عدة مصادر أن أمناء الأحزاب بالمنيا قاموا بعمل صندوق للتصويت على المحافظ شبيه بصندوق الانتخابات ، وبعد فرز الأصوات رجحت كفة بقاء سلام محافظا للمنيا . بينما هدد المعارضين لبقاء سلام بالدخول فى اعتصام مفتوح والشروع فى عصيان مدني إذا استوجب الأمر ، حيث علق محمد كمال احد مؤيدي المحافظ على هذا التهديد بان مؤيدي المحافظ سوف يقابلون ذلك بنوع من الحوار البناء لتقريب وجهات النظر بين الطرفين . فيما تراجع المهندس محمود الرفاعي مدير مكتب الصناعة بالمنيا عن وجهة نظره فى عدم القبول بسلام محافظا للمنيا وقال فى تصريحات للمراقب ان التقارير التى جاءت عبر الانترنت هى السبب فى معارضتى لتولى سلام محافظا للمنيا ، ولم نرتاح له الا بعد ان استشعرنا المصداقية في حواراته معنا مبديا انه كان متخوفا من وجود سلام محافظا للمنيا الأمر الذي من شأنه ان يخفى فضائح اللواء احمد ضياء الدين محافظ المنيا السابق .. مشيرا انه خلع هذا الخوف من داخله بعد مقابلة المحافظ والذي تعهد للمواطنين بالعمل على حل مشاكل المحافظة.