اتهم الدكتور كمال حبيب القيادي بالجماعة الإسلامية الأقباط بأنهم تخلوا عن روح 25 يناير ورفعوا شعارات ورموز دينية، محذرا من التمادي في رفع الشعارات الدينية من قبل الأقباط وبعض الجماعات الإسلامية، وقال: هناك أشخاص وجماعات تحاول اللعب بالورقة الطائفية، مع أن اللعب بهذه الورقة له تأثير خطير على استقرار وسلامة الوطن. جاء ذلك تعليقًا من القيادي الإسلامي على المسيرة التي نظمها أمس شباب الأقباط، مطالبين بدولة مدنية لا تقوم على أي أساس ديني. وأكد حبيب على حق الأقباط في التعبير عن آرائهم في الحدود السلمية، مشيرا إلي أن المواطنين من مسلمين وأقباط، وجماعات دينية إسلامية وقبطية، كانوا جميعًا تحت راية العلم المصري في ميدان التحرير خلال أيام الثورة. وأضاف: خلال ثورة 25 يناير، وكان الجميع يدا واحدة، وهتف الجميع: "ارفع راسك فوق أنت مصري"؛ لكن بعد ذلك فوجئ الجميع برفع الأقباط لشعارات ورموز دينية أمام مبني الإذاعة والتلفزيون، مما أدى إلى قيام عدد من الجماعات الإسلامية برفع شعارات دينية بالمثل، وأصبح الموضوع يشبه الصراع الديني. وقال: هذا أمر خطير جدًّا واللعب بهذه الورقة له تأثير خطير، ويوجد أشخاص وتيارات من مصلحتها اللعب بهذه الورقة لشق الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الإسلام يأمر بدولة مدنية، والجميع ينادي بدولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، والإسلام هو الضامن والحامي للجميع سواء أقباط أو مسلمين، ومن حق الجميع التعبير عن رأيه وأفكاره؛ لكن بعيدا عن الشعارات الدينية.