وتعتبر هذه الثورة المصريه المجيدة كلمة حق من أعظم الجهاد ، عن أبي عبد الله طارق بن شهاب البجلي الأحمسي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقد وضع رجله في الغرز أي الجهاد أفضل قال كلمة حق ثم سلطان جائر رواه النسائي وتعتبر مؤشرا بالغ الأهمية على تغيير حقيقي في الساحة الشعبية والاجتماعية والسياسية في المنطقة العربية ، ودليلا قاطعا على أن التغيير قادم لامحالة ، وعلى أن الأجيال الجديدة من شعوب المنطقة ، والتي ولدت في ظل أنظمتها الطغيانية القمعية ، ولاتعرف غيرها ، هي الأجيال التي ستحمل راية التغيير هذه ، وبأساليب سلمية جديدة كل الجدة على هؤلاء الطغاة ، الذين ألِفَهم الجيل القديم وألِفوه ، فلايملك إلا الصمت عنهم والصبر القبيح على أفعالهم الشائنة ، أوتفجيرهم وتكفيرهم ، ولايملكون إلا سحله وتكميمه ، أوشنقه و نفيه ولقد أسدى النظام البائد إلى شعبه واحدة من أعظم الخدمات ، وذلك من خلال تأسيسه جيشا قويا سليما ، لم يكن عقائديا ، ولم يكن متشكلا من مجموعة من المرتزقة هدفهم حماية النظام ، ولم تجرثمه التشكيلات الطائفية أو الحزبية ، وضعته الدولة في خدمة الشعب ، فكان مع الشعب في تشجير الصحراء ، وفي معركة النظام والنظافة والبناء ، كما كان معه في تلك الساعة العصيبة التي قرر فيها هذا الشعب أن ينهي ذلك الحكم الذي لم يعرف كيف يكرم نفسه وشعبه حياكم الله أيها المصريين الشجعان ، حياكم الله من شعب قوي مناضل أمين ، لقد رفعتم رؤوسنا ، وبيضتم وجوهنا ، وملأتم قلوبنا بالأمل الذي طالما كتبنا من أجله ، ورويتم أرواحنا بعبق المستقبل الجميل ، مستقبل منطقة تمور بالظلم والقهر ، وتتطلع اليوم إليكم من محيطها إلى خليجها لتتعلم منكم الدروس العظيمة ، كيف تكون الثورات ، وكيف تكون الحياة ، وكيف يستطيع شعب أن يصنع التغيير دون سفك دماء ، ولو كان . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر فللسلطان بطانتان بطانة السوء وبطانة الخير بطانة السوء تنظر ماذا يريد السلطان ثم تزينه له وتقول هذا هو الحق هذا هو الطيب وأحسنت وأوفدت ولو كان والعياذ بالله من أجور ما يكون تفعل ذلك مداهنة للسلاطين وطلبا للدنيا أما بطانة الحق فإنها تنظر ما يرضى الله ورسوله وتدل الحاكم عليه هذه هي البطانة الحسنة كلمة الباطل عند سلطان جائر هذه والعياذ بالله ضد الجهاد وكلمة الباطل عند سلطان جائر تكن بأن ينظر المتكلم ماذا يريد السلطان فيتكلم به عنده ويزينه له وقول كلمة الحق عند سلطان جائر من أعظم الجهاد وقال عند سلطان جائر لأن السلطان العادل كلمة الحق عنده لا تضر قائلها لأنه يقبل أما الجائر فقد ينتقم من صاحبها ويؤذيه فالآن عندنا أربع أحوال 1 - كلمة حق عند سلطان عادل وهذه سهلة 2 - كلمة باطل عند سلطان عادل وهذه خطيرة لأنك قد تفتن السلطان العادل بكلمتك بما تزينه له من الزخارف 3 - كلمة الحق عند سلطان جائر وهذه أفضل الجهاد 4 - كلمة باطل عند سلطان جائر وهذه أقبح ما يكون فهذه أقسام أربعة لكن أفضلها كلمة الحق عند السلطان الجائر نسأل الله أن يجعلنا ممن يقول الحق ظاهرا وباطنا على نفسه وعلى غيره.