صورة من حوار بدراوي مع المجلة الامريكية أجرت مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية التي تصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة حواراً مع الدكتور حسام بدراوي الأمين العام الأسبق للحزب الوطني الحاكم سابقاً في أخر أيام الرئيس السابق في الحكم حيث أكد بدراوي أن مبارك كان على استعداد للتنحي لكن المستشارين المحيطين به دفعوه للبقاء في السلطة لإنكارهم الثورة. وأضاف بدراوي في حواره للمجلة أن مبارك كان يتباحث مع مستشارين قانونيين بشأن تفويض سلطاته لنائبه عمر سليمان لكنه لم يستطع مخاطبة الشعب وبدا أن هناك من أثر عليه ولم يساعده على اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب. وأكد بدراوي أن الشعب وصله انطباعاً بأن هناك شيء مريب يتم إعداده من أجل توريث الرئاسة لجمال نجل الرئيس مبارك لذا كان على الرئيس أن يوضح أنه لن يعيد ترشيح نفسه للانتخابات وكذلك أي من أفراد أسرته مضيفا وجود جمال مبارك وقيادته للحزب وكذلك ظهوره المتكرر وزياراته لمختلف أنحاء البلاد أعطت الانطباع أنه يلمع نفسه سياسيا موضحا أن سخط الناس من احتمال توريث الرئاسة لجمال مبارك وهو الانطباع الذي خلفته الانتخابات البرلمانية السابقة وانتهاك النظام لحقوق الإنسان ساعدا على تصاعد غضب المصريين ومن ثم خروج الثورة الشعبية. وكشف بدراوي عن أن الثورة فاجأته وفاجأت النظام ولكنها كانت مفاجأة سارة حيث أنها تمنح مصر فرصة عظيمة للتقدم سياسياً.. مضيفاً أنه توقع التغيير لكن سقف توقعاته كان أدنى بكثير مما حدث. وأكد بدراوي أنه طلب من الرئيس السابق نقل صلاحياته لنائبه والابتعاد خارج دائرة السلطة نزولاً على رغبات الشعب على أن يقوم النائب بالدعوة لانتخابات سريعة بعد تعديلات دستورية جوهرية . وأعلن بدراوي عن كواليس استقالته وأنه جاء بعد نقض الاتفاق الذي تم مع الرئيس السابق بإعلان خطاب التنحي يوم الأربعاء ولكنه لم يأتي وانتظرت لعله يتأخر للخميس ولكن فوجئت بخطاب الخميس الذي تحدث فيه عن نفسه كثيراً ولم يعطي الناس رداً شافياً وهذا خطأ كبير . ورداً على سؤال حول إمكانية عودة جمال مبارك لممارسة أي دور مستقبلي أكد بدراوي أن هذا لا يمكن أن يحدث على الإطلاق وهو أمر مستبعد تماماً . واختتم بدراوي رداً على سؤال عن خوفه من الإخوان قائلاً إن التنوع مفيد وأنه لا يجد مانعاً من تولي امرأة أو قبطي أو أي حد للحكم طالما أن ذلك تم بعملية ديمقراطية.. وأنا لي أصدقاء من الإخوان وهم يجب أن لا يحاولوا فرض رؤيتهم على أحد .