نظمت العديد من منظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية بالشموع أمام تمثال عمر مكرم بميدان التحرير وسط حراسة امنية مشددة تطالب فيها بالقصاص من مرتكبي الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة القديسين بالأسكندرية و كل المتامرين على القضية القبطية بالإضافة إلى الأسراع بسن قانون دور العبادة وقانون الطواري وقانون مكافحة الإرهاب مطالبة الحكومة بالتخلي عن سياسة تفصيل القوانين وناشدت المنظمات جموع المصريين بالتوحد في جبهة واحدة ضد الإرهاب الذي يستهدف ابناء الأمة جميعا وضرورة إعادة صياغة المنظومة التعليمية على أن تحث على الوحدة والوطنية بالإضافة إلى تشكيل مجلس حكماء يتكون من لفيف من الشخصيات العامة يكون هدفه اعداد مسودة قوانين تكفل حق إقامة الشعائر الدينية بيسر وبحرية ويعمل على تجديد الخطاب الديني في مصر بالتعاون مع المؤسسات الدينية ومن جانبه صرح عبدالله الجابري " القيادي بحزب الوفد وعضو المجلس المحلي بالقاهرة " أن الوفد مشارك في هذة الوقفة تضامنا مع الأقباط المصريين في جرحهم الأليم كنوع من الإحساس بالتضامن الإنساني وتدعيم لروح الوحدة الوطنية لأن الألم واحد وطالب الجابري الحكومة المصرية بمناقشة مشاكل الأقباط التي أصبحت مشكلة متأزمة في الحياة الأجتماعية في مصر وصعدت حالة الإحتقان الطائفي في البلاد ومن جانبها أكدت فريدة الشوباشي " الكاتبة الصحفية " أن المصريين بكافة اطيافهم يقفون دروعا بشرية ضد الإرهاب لأن مصر هي وطننا مسلمين وأقباط الذي يجب أن نحترمه ونسعى للدفاع عنه مشيرة إلى أن هذة الوقفة مجرد تمثيل واقعي للفشل الحكومي الذريع في حماية كافة طوائف المصريين ورفضت الشوباشي الدعوات المطالبة بإقالة وزير الداخلية حبيب العادلي مؤكدة أن الإرهاب يحدث في كل دول العالم ضاربة المثال بأحداث 11 سبتمبر التي لم تستطع أكبر قوة دولية منعها فيما أوضح جمال فهمي " الكاتب الصحفي " أن الوقفة بمثابة صورة رمزية تعبر عن موقف النخبة المصرية من الجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة القديسين بالأسكندرية وإحساسها بالخطر الذي يداهم البلاد ويهدد سلامته وتحية لأروح الشهداء الأبرار ورفضا لحالة الاحتقان الطائفي التي بدات الصبغة الأساسية للمجتمع المصري