حبيب العادلي وزير الداخلية المقال - صورة ارشيفية قررت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار المحمدى قنصوه إصدار حكمها على اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية المقال بتهمة التربح وغسيل الأموال يوم الخميس 5 مايو وذلك بعد سماع المرافعات . كان عمرو فاروق المحامى العام لنيابة أمن الدولة قد طالب أمس بتوقيع أقصى العقاب على المتهم حبيب العادلى وزير الداخلية المقال وإلزامه برد المبلغ المتهم بالتربح فيه للدولة وتغريمه ذات المبلغ في واقعة اتهامه بالتريح بمبلغ 4 ملايين و513 ألف جنيه خلال مرافعة المحامى نيابة أمن الدولة في الجلسة التي عقدت في محكمة الجنايات بالتجمع الخامس برئاسة المستشار المحمدي قنصوه وأوضح ممثل النيابة في مرافعته بالامس أن الأمن القومي أرسل خطابا إلى وحدة مكافحة غسيل الأموال بأنه لا توجد لديهم معلومات عن أسباب التحويلات المالية التى وردت بحساب المتهم. واستعرضت النيابة أدلة ارتكاب المتهم لجريمتي التربح وغسيل الأموال مشيرة إلى أن بداية الواقعة تعود عندما اعتمد وزير الداخلية الأسبق أمر إسناد إلى محمد فوزي نائب رئيس مجلس إدارة إحدى شركات المقاولات تنفيذ مشروعين بإنشاء عمارات سكنية تابعة للوزارة بقيمة 71 مليون جنيه، ثم حصل الوزير على قطعة أرض 1500 متر مربع بمنتجع النخيل في التجمع الخامس وخلال شهر أكتوبر 2010 اضطر إلى بيع قطعة الأرض وذلك توقيا لمخالفة تجاوز المهلة الممنوحة بإصدار ترخيص بناء عليها فقام بتكليف مرؤوسيه بالبحث عن مشتر وتم بيع الأرض إلى محمد فوزي نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات بمبلغ 4 ملايين و513 ألف جنيه وقام بتسليم الوزير السابق مبلغ 250 ألف جنيه نقدا ثم أودع باقي المبلغ في حسابه الشخصي ببنك مصر فرع الدقي. وأشارت النيابة إلى أن هذه الوقائع تثبت توافر أركان جريمة التربح وغسيل الأموال في حق المتهم، لأنه بصفته موظفا عاما قام بالتعامل وبيع أرض ملكه مستغلا وظيفته لصالح هذا المقاول الذي يقوم بأعمال إنشاءات للوزارة. كانت محكمة جنايات الجيزة الدائرة 17 قضت أمس بتأجيل جلسه محاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية المقال بتهم التربح وغسل الأموال والإضرار العمدي للمرافعة الشفوية إلى اليوم كما قررت المحكمة طلب تحريات مكافحة غسيل الأموال حول المتهم. تعود وقائع القضية إلى تلقى النيابة العامة خطاباً من وحدة مكافحة غسل الأموال في 12 فبراير الماضي بعد أن تم إخطارها من جانب أحد البنوك بقيام شريك بإحدى شركات المقاولات بإيداع مبلغ 4 ملايين و500 ألف جنيه في حساب حبيب العادلى بما لا يتناسب مع حركة وطبيعة حسابه الشخصي طرف البنك فكشفت التحقيقات عن أن الشخص الذي قام بإيداع تلك المبالغ سبق أن أسندت وزارة الداخلية إلى شركته تنفيذ إنشاء بعض العمارات السكنية في بعض المشروعات الخاصة بها وأن هذا الشخص قام بشراء قطعة أرض مخصصة للوزير للمتهم بمنطقة القاهرةالجديدة وأودع قيمتها في الحساب الشخصي للمتهم بأحد البنوك وبعدها أعادت وزارة الداخلية إسناد تنفيذ عمليات أخرى لنفس الشخص.