طالب عدد من خبراء الاقتصاد الحكومة المصرية بضرورة إنشاء هيئة متخصصة لادارة موارد سيناء الزراعية والسياحية والتعدينية لما قد تمثله من طفرة حقيقية في الاقتصاد المصري والاكتفاء الذاتي من الغذاء خلال الفترة المقبلة . ومن جانبه قال الدكتور رجب حفني رئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الزراعية بالعريش ان سيناء غنية بمواردها الطبيعية والاقتصادية والبشرية ولكنها تحتاج الي حملات حقيقية للترويج والدعاية عند المستثمرين لاستغلال خيراتها في التصنيع وبالاخص منطقة شمال سيناء ودورها في النهوض بالاقتصاد المصري واوضح حفني ان قطاعي السياحة والزراعة لم ياخذا حقهما في الدعاية والترويج خاصة وان سيناء لديها اجود انواع الزراعات حيث أخذت المرتبة الاولي في زراعة الخوخ والزيتون مما يحتاج الامر الي خبرات مصرية حقيقية من مختلف القطاعات لإعادة استغلال سيناء ودفع عجلة التنمية بها وبجانب الموافقة علي مطالب البدو في تمليك الاراضي حتي يتم تحقيق الامن والاستقرار وقال الدكتور حمدي عبد العظيم خبير اقتصادي ان مياه النيل دخلت الي سيناء عبر ترعه السلام واذا تم تفعيل العمل بهذا المشروع وزراعة نحو 400الف فدان سيحقق طفرة كبيرة في تحقيق الامن الغذائي المصري وسيزيد الانتاج وسنستغني تدريجيا عن الاستيراد وسينعكس بالتالي علي الاسعار التي يصعب التحكم فيها خلال الفترة الحالية واوضح ان سيناء تعد منطقة صناعية كبيرة ولكنها غير مستغلة من قبل النظام السابق خاصة وانه يمكن اقامة مصانع كاملة تقوم علي رمل سيناء الغني بالسيلكون والتي يمكن استخدمها في صناعة رقائق الكمبيوتر مع وجود المناجم التي تخدم صناعة البتروكمياويات من خلال وجودة الطفلة والحديد والفوسفات والاستفادة من باقي خيرات سيناء التي يمكنها ان تجعل من مصر اكثر دول العالم تقدما وبالتالي توفير الالاف من فرص العمل وتشغيل الشباب وتجعل منها منطقة جذب سكاني . واضاف ان ملكية الاراضي والسكن للبدو امر جدير بالدراسة لان التملك سيربطهم بالارض اكثر وسيزيد من حالة انتمائهم للبلاد ويحل العديد من مشاكلهم الاجتماعية مطالبا بضرورة وجود جهاز لتنمية سيناء او هيئة عليا لتنمية سيناء اسوة بالهيئة المتخصصة للسد العالي والتي تقوم بجميع مشروعاته. واكد علي كلامه الدكتور رمضان ابو العلا استاذ بكلية البترول والتعدين بجامعة قناة السويس قائلا ان علي الحكومة الألتفات الي موارد البلاد في سيناء والبدء في مشروعات التعدين التي تخدم الصناعة بمشاركة البدو انفسهم موضحا ان هناك اماكن كثيرة بسيناءمهملة وتمتاز بكثرة المعادن. وطالب بضرورة تفعيل قرارات مجلس علماء الثروة المعدنية الخاص بسيناء خاصة الاستراتيجية التي قدمها المجلس لتنمية سيناء اقتصاديا مشيرا الي ان قرارات المجلس توقفت بسبب بعض رجال الاعمال التي تعارضت مصالحهم مع قرارات المجلس في تنمية سيناء الخاص بالخامات وعلي راسهم رجل الاعمال محمد ابو العينين الذي رفض استراتيجية تنمية سيناء من اجل خامات السيراميك وهناك مشروع منجم مغارة الذي تم اغفاله تمام لاسباب غير واضحة لذلك لابد من التفكير جديا في تنمية سيناء لوجود حلول كتير بها لمشكلات مصر الاقتصادية