طالب عدد من الخبراء والمستثمرين والمهتمين بشئون التنمية في سيناء والتي مر علي تحريرها أكثر من 28 عاما والتي يحلم جانب كبير من الاسرائيليين بإعادة احتلال هذه القطعة الغالية من أرض مصر، طالبوا بضرورة السعي بجدية من أجل إنشاء محافظة جديدة في وسط سيناء من أجل الحفاظ عي أمن مصر القومي وتوطين أكثر من مليون مواطن في هذه المنطقة الاستراتيجية التي يجب أن تشهد تنمية حقيقية تجذب سكان الوادي إليها. وشدد الخبراء علي ضرورة قيام هيئة التخطيط العمراني والعديد من مؤسسات الدولة البحثية والتنفيذية ذات الصلة بوضع مخطط متكامل لإنشاء مثل هذه المحافظة الجديدة في وسط سيناء. وأشاروا إلي أن هذه المنطقة الاستراتيجية توجد بها ممرات حاكمة وخامات معدنية متنوعة وثروة كبيرة من النباتات الطبية والعطرية وأكثر من 100 ألف فدان صالحة للزراعة في منطقة السر والقوارير بوسط سيناء ومخزون ضخم من المياه الجوفية يزيد علي ال150 مليون متر مكعب سنويا. ودعا الخبراء إلي ضرورة ضخ استثمارات حكومية وخاصة للتوسع في الاستثمار الصناعي والزراعي في هذه المنطقة. كما طالبوا بالاسراع في تنفيذ مشروع إنشاء ال90 قرية الرائدة في وسط سيناء الذي أعلن عنه مراد موافي محافظ شمال سيناء.. والاسراع أيضا في توزيع الأراضي علي أهالي سيناء وعلي المستثمرين المصريين الجادين بنظام حق الانتفاع. وشددوا علي ضرورة توصيل مياه ترعة السلام لمنطقة السر والقوارير بوسط سيناء واستغلال الموارد المائية المتاحة بصورة جيدة والتي تضم مياه الأمطار والسيول والمياه الجوفية والعيون الطبيعية. أشارت سهام عز الدين عضو مجلس الشوري عن شمال سيناء إلي أهمية إنشاء محافظة ثالثة في وسط سيناء من أجل الحفاظ علي أمن مصر القومي.. ومن أجل أن تسعي بجدية للتوسع في الاستثمار الزراعي والصناعي في هذه المنطقة التي تضم موارد للمياه الجوفية يقدر مخزونها حسبما تشير الدراسات بنحو 150 مليون متر مكعب سنويا.. وبها تساقط مطري يمكن استغلاله في الزراعة المطرية في مجاري الوديان وفي تنمية لمراعي الطبيعية.. وبها ثروة نباتية تضم العديد من النباتات الطبية والعطرية المنتشرة في سفوح الجبال وفي مجاري الوديان إلي جانب الامكانات التعدينية الضخمة. وشددت سهام عز الدين علي ضرورة دعوة مؤسسات الدولة البحثية والتنفيذية وعلي رأسها مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء لدراسة مدي امكانية إنشاء محافظة جديدة في وسط سيناء ولتقديم ما لديها من معلومات ودراسات تسهم في تنمية هذه المنطقة. ونبهت علي أن تنمية وسط سيناء، وتنمية سيناء ككل وجذب 5 ملايين مواطن إليها يتطلب: وصول ترعة السلام إلي منطقة السر والقوارير، وحل جذري لمشكلات الريف الصحراوي وتجمعات البدو، واحياء خط السكة الحديد الذي يصل إلي بئر العبد، ثم العريش ورفح لرفع قيمته الاقتصادية.. بجانب ذلك يجب الحرص علي إنشاء جامعة حكومية تخدم وسط وشمال وجنوب سيناء ويوجد بها عدد من الكليات المرتبطة بالبيئة السيناوية مثل الثروة السمكية والصيدلة والأعشاب الطبية وتكنولوجيا الصحراء. وشددت عز الدين علي ضرورة وضع حلول جذرية لجميع المشكلات الخاصة بتمليك المساكن والأراضي الزراعية لاهالي سيناء الذين لا يزالون يعيشون في مساكنهم ويزرعون أراضيهم بعقود عرفية موروثة عن الآباء والأجداد! حق الانتفاع وقالت: إن نظام حق الانتفاع يجب أن يسري فقط علي كل مصري يتملك مساحات كبيرة من الأراضي أما المساحات الصغيرة والمساكن الصغيرة فيجب أن تملك لكل مصري يعيش في سيناء من أجل جذب السكان إليها. وأكدت سهام عز الدين أن الجانب الأمني رغم أهميته لا يجب أن يعوق بأي حال من الأحوال جهود التنمية في وسط وشمال وجنوب سيناء وخاصة التنمية المرتبطة بالنشاط العمراني والاستثمار الزراعي والصناعي. أمن مصر القومي