للمرة الأولى في تاريخه والعاشر في تاريخ كوريا الجنوبية توج فريق أولسان هيونداي بطلا لنسخة 2012 من دوري أبطال آسيا بعد أن فاز اليوم في المباراة النهائية على الفريق العربي السعودي أهلي جدة بثلاثية نظيفة. الحظ كان حليفا للفريق الكوري منذ البداية بعد أن قرر الإتحاد الآسيوي بشكل مسبق ملعب أولسان في كوريا الجنوبية لإستقبال المباراة النهائية للبطولة ووصل إليها الفريق المحلي ليكون لديه أفضلية الأرض والجمهور ، عكس الفريق السعودي الذي وجد نفسه في مباراة نهائية من المفترض أن تكون الأرض فيها محايدة فريق ضيف دون استضافة في لقاء عودة. وبعيدا عن الملعب والأمور التي سبقت المباراة فأهلي جدة لم يكن اليوم في يومه على الإطلاق ولعب مباراة بعيدة كل البعد عن نصف النهائي البطولة الذي قدمه أمام جاره الاتحاد ، ويمكن وصف الأهلي اليوم بأنه خسر المباراة قبل أن يلعبها حيث كان جميع لاعبيه بعيدين تماما عن مستواهم ، ووقفوا مستسلمين أمام فريق كوري جيد ولكنه ليس أسطوري وكان تتويجه في النهاية مستحقا. على الجانب الآخر فقد قدم أولسان بطولة استثنائية واستحق أن يكون البطل في النهاية بعد أن نجح في تحقيق الانتصار في 10 لقاءات من أصل 12 مباراة يلعبها ولم يتلق أي خسارة ليكون خير ممثل للقارة الصفراء في كأس العالم للأندية التي ستقام الشهر المقبل في اليابان. وعن المباراة نفسها فقد بدأ اللقاء بسيطرة كورية سرعان ما أسفرت عن هدف التقدم للكوريين عن طريق القائد كواك تاي هوي في الدقيقة 13 بعد رأسية من وسط الدفاع الأهلاوي الذي فشل في التعامل مع جميع الكرات الثابتة والعرضية طوال اللقاء. استمر الشوط باستحواذ سلبي للأهلي ومحاولات للمباغتة من أولسان عن طريق الهجمات المرتدة دون نتيجة لينتهي الشوط على تقدم بهدف لأصحاب الأرض. وفي الشوط الثاني وفي الوقت الذي انتظر فيه الجمهور العربي ردة فعل كبيرة من الأهلاوية كانت المفاجأة بانهيار كامل في الفريق الذي لم يخلق فرصة واحدة على المرمى طوال 45 دقيقة. أولسان بدأ يندفع هجوميا بعدما استشعر عدم وجود أنياب للهجوم السعودي وبدأ في استغلال الكرات العرضية والطولية على الدفاع الأهلاوي المفكك. وبالفعل نجح المخطط الكوري وأتى الهدف الثاني عن طريق المهاجم البرازيلي رافينيا في الدقيقة 67 بعد عرضية من الجانب الأيمن وتهيأة مرتين داخل منطقة الجزاء قبل أن تنتهي الكرة في الشباك. الهدف الثاني كان بمثابة الإعلان المبكر عن حسم مصير الكأس وازداد بعده الإنهيار السعودي أكثر وأكثر وأتى الهدف الثالث في الدقيقة 76 عن طريق سيونج كيم بعد عرضية جديدة من الجانب الأيمن أيضا وتسديدة قوية في الزاوية البعيدة لحارس الأهلي. الدقائق التالية كادت تشهد انتصار تاريخي لأولسان وسقوط مدوي للأهلي وتوالت الأهداف الضائعة على مرمى معيوف لينتهي اللقاء أخيرا بثلاثية فقط وتتويج لأولسان هيونداي الكوري الذي أعاد اللقب الأسيوي إلى شرق القارة بعد أن كان عربيا العام الماضي في خزائن السد القطري. بعد هذا الفوز والتتويج أصبح المقعد الإفريقي فقط هو المتبقي لمعرفة جميع الفرق التي ستتنافس في مونديال الأندية الشهر المقبل وينحصر بين عملاق القارة السمراء وممثل مصر الأهلي والبطل التونسي وحامل اللقب الترجي ، وسيتم كشف النقاب عن الاسم الأخير يوم 17 من الشهر الجاري. هذا وسيواجه أولسان في مونديال الأندية فريق مونتيري المكسيكي يوم 9 ديسمبر على أن يواجه الفائز منهما تشيلسي بطل أوروبا في نصف النهائي.