بالفيديو.. أولسان الكوري يتوج بطلا لدوري أبطال آسيا بثلاثية في الأهلي السعودي

بضربتي رأس وتسديدة صاروخية، توج أولسان هيونداي الكوري الجنوبي بلقب دوري أبطال آسيا إثر تغلبه على أهلي جدة السعودي «3/صفر»، السبت، في المباراة النهائية للبطولة.
واستغل أولسان عاملي الأرض والجمهور ليحقق فوزا ثمينا على الأهلي ويتوج باللقب للمرة الأولى في تاريخه ويحرم الأهلي من إحراز اللقب الأول له في دوري الأبطال الأسيوي.
وأنهى أولسان الشوط الأول لصالحه بهدف سجله كواك تاي هواي قائد الفريق بضربة رأس خادعة في الدقيقة 13 وعزز الفريق فوزه بهدفين آخرين في الشوط الثاني سجلهما البرازيلي رافينيا بضربة رأس أخرى في الدقيقة 68 وكيم سيونج يونج بتسديدة صاروخية من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 75.
وأصبح أولسان خامس المتأهلين لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان في ديسمبر المقبل حيث يمثل القارة الأسيوية في هذه البطولة التي سبقه إليها أوكلاند سيتي النيوزيلندي، بطل أوقيانوسية، ومونتيري المكسيكي، بطل اتحاد الكونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي»، وكورينثيانز البرازيلي، بطل أمريكا الجنوبية، وتشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا.
ويبدأ أولسان مسيرته في البطولة العالمية بلقاء مونتيري المكسيكي في التاسع من الشهر المقبل ضمن فعاليات الدور الثاني للبطولة.
بدأت المباراة بنشاط ملحوظ من الفريق الكوري في محاولة لهز الشباك مبكرا، لكن محاولاته افتقدت للتركيز والنهاية الدقيقة بينما كان الدفاع السعودي في غاية التركيز مع يقظة تامة من حارس المرمى ياسر المسيليم.
وبعد مرور الدقائق الخمس الأولى، بدأ الأهلي في الدخول لأجواء اللقاء وحاول مبادلة منافسه الهجمات ولكنها افتقدت أيضا للدقة المطلوبة.
ورد البرازيلي رافينيا، نجم أولسان، بتسديدة مباغتة زاحفة بيسراه من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السابعة ولكن المسيليم أمسكها بثبات.
وكانت هذه الكرة بداية لموجة من الإزعاج الذي شكله رافينيا لدفاع الأهلي كما استغل كواك تاي هواي ضربة ركنية في الدقيقة العاشرة وقابلها بضربة رأس ولكنها أخطأت المرمى.
وفي الدقيقة 13، استغل أولسان ضربة حرة احتسبت له خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة وسجل هدف التقدم حيث لعب كيم سيونج يونج الضربة الحرة وقابلها كواك تاي هواي بضربة رأس خادعة تهادت على اثرها الشباك داخل المرمى على يسار المسيليم الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا.
ومنح الهدف فريق أولسان ثقة كبيرة فكثف الفريق من محاولاته لتعزيز تقدمه دون أن ينجح في ذلك بفضل استبسال الدفاع السعودي.
وفي المقابل، شن الأهلي بعض الهجمات المرتدة على فترات متقطعة ولكنها افتقدت للفعالية والدقة.
وأهدر البرازيلي فيكتور سيموس فرصة خطيرة للأهلي في الدقيقة 24 عقب هجمة مرتدة سريعة ولكنه تباطأ في التمرير لزميله شبه المنفرد لتضيع الفرصة الأقرب لتسجيل هدف التعادل.
ورد عليها الكولومبي خوان استيفن فيليز، لاعب وسط أولسان، بتسديدة صاروخية من مساة بعيدة ولكن الكرة ذهبت فوق العارضة.
وأتبعها فيليز بتسديدة أخرى قوية في الدقيقة 29 من خارج منطقة الجزاء مباشرة ولكنها علت المرمى أيضا.
وتغاضى الحكم الأسترالي بنيامين وليامز، الذي أدار المباراة، عن طرد المدافع الكوري كانج مينسو الذي أسقط فيكتور سيموس خارج منطقة الجزاء مباشرة ومنعه من الانفراد بالحارس الكوري في الدقيقة 31 واكتفى الحكم بإنذار مينسو واحتساب ضربة حرة.
وسدد فيكتور الضربة الحرة بيسراه ولكن الكرة ذهبت في يد الحارس الكوري.
وكثف الأهلي من محاولاته الهجومية في الدقائق التالية ولكن الحظ عانده في عدة فرص كانت أخطرها في الدقيقة 38 عندما ارتدت الكرة أكثر من مرة من أفدام مدافعي أولسان.
وسدد معتز الموسى كرة قوية في الدقيقة 39 لكنها أخطأت المرمى، بينما مال أداء لاعبي أولسان للخشونة في ظل الصحوة التي سادت أداء الأهلي.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول محاولات متبادلة من الفريقين ولكنها لم تسفر عن شيء لينتهي الشوط بتقدم أولسان هيونداي بهدف نظيف.
وبدأ الشوط الثاني، بنشاط ملحوظ من الفريقين، وكاد فيكتور سيموس يسجل هدف التعادل في الدقيقة 48 ولكن الحارس الكوري أمسك الكرة بثبات.
وبينما كثف الأهلي من هجماته لتسجيل هدف التعادل، شكلت هجمات الفريق الكوري خطورة فائقة وكادت تسفر عن أكثر من هدف وكان أبرزها في الدقيقة 60 بضربة رأس من هواك تاي الذي كاد يسجل هدفه الثاني ولكن الكرة أخطأت المرمى.
بمرور الوقت، توترت أعصاب اللاعبين ونال معتز الموسى إنذارا في الدقيقة 66 للخشونة بعد دقيقتين فقط من تحذير شفهي وجهه الحكم إلى اللاعب نفسه.
وترجم رافينيا تألقه في هذه المباراة إلى هدف غال في الدقيقة 68 إثر كرة عالية لعبها فيليز من ناحية اليمين وهيأها كيم شين ووك بضربة رأس في اتجاه المرمى لينقض عليها رافينيا ويقتنصها إلى داخل المرمى.
وواصل أولسان هجومه المكثف في الدقائق التالية لتعزيز تقدمه وسنحت له الفرصة الذهبية في الدقيقة 75 بعد هجمة سريعة ومنظمة وتمريرة عرضية من ناحية اليمين وصلت إلى سيونج يونج غير المراقب بالقرب من المرمى ليهيئ اللاعب الكرة لنفسه دون أي مضايقة من الدفاع السعودي ثم يطلقها قذيفة مدوية في الشباك معلنا عن الهدف الثالث.
وكثف أولسان هجومه في الدقائق التالية وكاد يعزز فوزه بمزيد من الأهداف ولكن الحظ عانده في أكثر من كرة وكان أبرزها ضربة الرأس التي لعبها شين ووك في الدقيقة 88 وارتدت من القائم.
كما ألغى الحكم هدفا للفريق في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة بدعوى التسلل وأتبعها المسيليم بتصد ناجح لكرة خطيرة لعبها لي كيون هون عرضية وأبعدها المسيليم قبل الهجوم الكوري المتحفز.
في المقابل، سيطر اليأس على لاعبي الأهلي في الدقائق الأخيرة وباءت محاولاتهم القليلة لتسجيل هدف حفظ ماء الوجه بالفشل لينتهي اللقاء بالفوز الكبير لأولسان هيونداي الذي سطر اسمه في القائمة الذهبية لأبطال آسيا.