بعد تمكن التيار السلفي في مصر من الوصول إلى كافة مؤسسات ومفاصل الدولة بمعاونة الإخوان ومشاركتهم فيها .. بدأ السلفيون في شن حملات منظمة لتشويه رموز الأزهر الشريف ، وفي مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب، والشيخ علي جمعة مفتى الجمهورية، وذلك للسيطرة على مؤسسة الأزهر .. أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي.. لنشر فكرهم (الوهابي) – بحسب ما يري المراقبون. فقد طالبت حركة سلفية تسمي نفسها (شرفاء الأزهر)، بإقالة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة العبد، رئيس الجامعة، وأعلنت إطلاق حملة (شايفينكم ياللي خربتوا الأزهر) لملاحقة ما وصفته ب(الفساد المالي والإداري) بالمؤسسة. وقالت الحركة، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، إنها ستنظم مؤتمرًا بقاعة مؤتمرات مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر(المعروف بسيطرة الوهابيين عليه)، يوم الثلاثاء القادم، لتقديم (ملفات الفساد) التي وصلتها إلى الرأي العام – بحسب زعمهم. ودعت الحركة (المدعومة من بعض رموز السلفية في مصر) لمظاهرات حاشدة أمام مشيخة الأزهر، لم تحدد موعدها، لكنها قالت: "إن الرابطة العالمية لأبناء الأزهر، وحركة طلاب الأزهر، وطلاب شباب 6 إبريل، وائتلاف 25 يناير بجامعة الأزهر، وطلاب حزب البناء والتنمية، والنقابة المستقلة للأئمة والدعاة ستشارك فيها، للمطالبة بتعديل القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر، بما يضمن استقلال المؤسسة الأزهرية، وانتخاب شيخ جديد للأزهر عن طريق علماء مجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء والمجلس الأعلى للأزهر". وطالبت الحركة بإقالة الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، وضم دار الإفتاء لمؤسسة الأزهر، وانتخاب رئيس جديد للجامعة عن طريق كبار أعضاء هيئة التدريس، وتعديل اللائحة الطلابية بما يضمن استقلال النشاط الطلابي عن إدارة الجامعة.