كنا حتى زمن قريب جدا نتداول ان الشعب المصرى يتميز برقة الأحاسيس وشعب طيب ولايستطيع أن يرى دجاجة أو بطة تذبح أمامه وذلك من فرط حساسيته ورقته... ولكن وفجأة وبعد الثورة حدثت ظواهر غريبة وعجيبة فى مصر.. وأصبح المصريون يعشقون مشاهدة الدم ويستمتعون بلونه .... بل والأدهى من ذلك شرب بعض المجرمين من دم ضحاياهم... وقام البعض بالتمثيل بالجثث.. معدلات نسبة الجريمة فى مصر ارتفعت إرتفاع مذهل وخطير وخاصة فى جرائم القتل التى إزدادت وظهر ذلك جالياً فى عدة محاور.. المحور الاول ..... إرتبط إرتباطا وثيقاً بظاهرة البلطجة والبلطجية من قتل البطجية للمصريين..وبعض رجال الشرطة ولكن بعد فترة انتفض الأهالى ضد االبلطجية وقتلوهم بل مثلوا أيضاً بجثثهم... وقاموا أيضاً بحرق جثث البعض منهم بعد قتله. وأصبحنا صباح كل يوم نطالع خبر مقتل بلطجى على يد الشرطة أو الأهالى أو قتل احد رجال الشرطة او من الاهالى على يد البلطجية وحتى انه تم شيخ سلفى على أبواب المسجد فى الأسكندرية... وقتل شاب فى رمضان أثناء صلاة التراويح... مما يعنى ان مسلسل القتل مستمر ومنتشر ولا حرمة للمساجد ولا اى مكان . المحور الثانى إنتشار الجرائم العائلية فى مصر بشكل غريب وعجيب ... الزوجات الخائنات والعشيق وقتل الأزواج مسلسل مستمر كل ساعة وبغرابة شديدة بل أحياناً تقتل الأم الخائنة إبنها أو إبنتها إرضاءاً للعشيق أو لتوفير الهدوء للعلاقة بينها وبين العشيق... وقتل الزوج لزوجته أو أولاده وقتل الأبناء لأبائهم وأمهاتهم أو العم أو الخال... المحور الثالث وهو قتل الجيران بعضهم البعض لاتفه الأسباب بسبب لعب الأطفال أو إلقاء القمامة أو لعب الكرة أو لأسباب غاية فى التفاهة... ويستمر مسلسل القتل يومياً وبشكل متزايد . والطامة الكبرى هى تللك الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا والتى ظهرت في العاصمة المصرية وهى إتخاذ مجموعات شبابية سلوكيات ومظاهر خارجية وطقوساً غريبة، للهروب من واقعهم وتعبيراً عن الاحباط واليأس والحزن. ويتعارف أعضاء هذه المجموعات، وتسمي "الإيمو والغوثيك والنيغر"، من خلال الإنترنت خصوصاً موقع "الفيس بوك"، حيث يتبادلون الآراء في قضاياهم المختلفة خصوصاً ندرة فرص العمل والبطالة التي يواجهونها. ويتم إطلاق اسم المجموعة على كل عضو ينتمي إليها، فهناك شاب أو فتاة "إيمو" والمنتمين إلى هذة الجماعة يسيلون دماء أجسامهم بآلات حادة طلباً للراحة النفسية , ويتخذ اعضاء"الإيمو" التعذيب الجسدي كسبيل للراحة النفسية ومعتقداً أساسي لهم، فيقومون بتقطيع أيديهم وتحديدا منطقة الرسغ بآلات حادة كأمواس الحلاقة والكاتر حتى تسيل الدماء. ويعتبر اعضاء"الإيمو" هذا الطقس العنيف بأنه يعبر عن فلسفة خاصة بأن الألم الجسدي يريح عذابات الألم النفسي، "فمنظر الدم مريح لهم تماما، وفي الغالب كل الذين يسيلونه من أجسامهم يكرهون حياتهم بكل تفاصيلها، لذلك الدماء لا تصيبهم بالخوف، ولو أدت إلى الموت في حين تدعوا معتقدات "الجوثيك" إلى اللهو والعبث، وهم أشد تطرفاً في سلوكهم ومظهرهم الخارجي الذي يجعلونه أشبه بمصاصي الدماء. أما "النيغر" فهي مجموعة تقوم طقوسها على التنافس بين شبابها من الجنسين في حفلات رقص ظواهر غريبة ودخيلة على مجتمعنا وغاية فى الخطورة... زمان قال الشاعر صلاح جاهين الحزن مابقالوش جلال ياجدع بقى زى البرد وزى الصداع.... والان القتل مابقالوش جلال ولاحرمة بقى أسهل من البرد أو الصداع أسهل من السهولة. التساؤل ليه وازاى بقينا شعب دموى يعشق لون الدم و يتفاخر بالقتل؟ هل ضعف إيماننا بالله عز وجل؟هل نسينا قوله عز وجل " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيما"" وقول السول صلى الله عليه وسلم : "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" رواه البخاري ومسلم هل نسى المصريين عقاب الله فى الآخرة وأن القاتل والعياذ بالله مصيره النار وجهنم ... ماذا حدث لطبيعة ونفسية الشعب المصرى بعد الثورة ... زاد القتل والخطف والإغتصاب وقطع الطرق والسرقة بالاكراه. ولماذا ظهرت الوحشية فى إرتكاب الجرائم والتمثيل بالجثث ؟ فهل نحن أصلاً شعب دموى يعشق ويحب لون الدم؟ ام أنها ظاهرة عابرة وسوف تنقضى ويعود المصريين إلى رقة مشاعرهم وأحاسيسهم.. وخوفهم من مشاهدة منظر ذبح الدجاجة أو البقرة, ولابد من محاولة بحث وتفسير هذة الظاهرة من قبل الأطباء النفسيين ,كما أهنا تحتاج إلى وقفة وتصدى وتشديد العقوبة عليها. E:[email protected]