أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اقتحام مجموعة من المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى فجر اليوم الخميس، بعضهم يرتدي الزي العسكري الإسرائيلي، وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلية باعتقال إمام المسجد وهو يصلي، والاستيلاء على البطاقات الشخصية للمصلين، وإغلاق بوابات المسجد حتى صلاة الفجر، في حين سمحت للمتطرفين الذين يصطحبهم مجموعات من رجال الدين اليهود (الحاخامات) باقتحام ودخول ساحات المسجد. وحذرت الجامعة العربية في بيان صادر من قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم، ، "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد على أن مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن أي اعتداء عليه سيهدد حتما الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، إذ أن المسجد الأقصى المبارك هو أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال كونه معلما أثريًا مقدسًا للعالم الإسلامي. ودعت الجامعة العربية إسرائيل، أن تأخذ هذا التحذير مأخذ الجد، وأن لا يذهب عقل قادة الاحتلال بعيداً في تصوراتهم أن الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك سيمر سهلاً من قبل العالم العربي والإسلامي، إذ سيكون للأمة العربية والإسلامية كلمتها حينئذٍ. واعتبرت الجامعة، أن ما أقدمت عليه مجموعات من المتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك يمثل حلقة في السياسة الإسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى المبارك، إذ بدأت "إسرائيل" العمل على إخراج (90.000) مقدسي من الذين عزلهم جدار الفصل العنصري من داخل مدينة القدسالمحتلة، حيث فرضت نقل خدماتهم من مدينتهم إلى خدمات ما يسمى ب(الإدارة المدنية لجيش الاحتلال)، في خطوة جديدة لتهجير المقدسيين وخفض عدد وجودهم في المدينة المقدسة إلى أدنى حد.