حذرت حركة فتح وفصائل المقاومة الفلسطينية أمس حكومة الاحتلال الإسرائيلية من عواقب اقتحام المسجد الأقصي المبارك, فيما أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن التهديدات الإسرائيلية تجاه الأقصي المبارك ستؤدي الي نتائج وخيمة, وناشدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس العرب والمسلمين الدفاع عن الأقصي. من جانبها, أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية باحات الأقصي أمام الزوار غير المسلمين بعد محاولة متطرفين يهود اقتحامه لاقامة الهيكل المزعوم, بينما اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال وسط وجنوب القدسالمحتلة. فقد أدانت حركة فتح التهديدات الإسرائيلية التي أطلقها أعضاء حزب الليكود باقتحام المسجد الأقصي أمس, مؤكدة أن المساس بالمسجد الأقصي هو خط أحمر. وقال أسامة القواسمي الناطق باسم الحركة, في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس: الكل يتذكر عندما حاول شارون اقتحام المسجد الأقصي عام2000 هب الشعب الفلسطيني للدفاع عن مقدساته الإسلامية والمسيحية واندلعت انتفاضة الأقصي. وأضاف القواسمي, نتنياهو يرسم مخططا يريد به أن يجر المنطقة إلي صراعات دينية لا يمكن لأحد أن يعرف نتائجها, مشيرا إلي أن نتانياهو معني بخلق صراعات دينية وعرقية في المنطقة وغير مهتم بالسلام بأي شكل. وتابع: نحن في حركة فتح نحذر الحكومة الإسرائيلية من مغبة تلك الخطوات الجنونية التي وصلت إلي حد المساس بالمسجد الأقصي والمقدسات الإسلامية والمسيحية. بينما هددت مجموعة عماد مغنية التابعة لكتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح أمس, إسرائيل بالعودة للعمليات الاستشهادية في حال اقتحام المسجد الأقصي, وحذرت بأن الأقصي خط أحمر لايمكن تجاوزه في أي حال من الأحوال. وقالت كتائب شهداء الاقصي في بيان لها, إن أي اقتحام سيكون زلزالا علي إسرائيل, مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسئولية الكاملة في حال أي اعتداء أو اقتحام للمسجد الأقصي. ودعت الكتائب في بيانها, الأمة العربية والإسلامية الاستعداد للرد علي هذه التهديدات التي وصفتها ب الخطيرة للمقدسات, وأن ينتفضوا إلي جانب أبناء الشعب الفلسطيني, وناشدت كل مجموعاتها بإعلان حالة الطوارئ والاستنفار لتسديد الضربات النوعية للمحتل في كل مكان. كما ناشدت الكتائب, الفلسطينيين في الضفة والقطاع والفصائل بالوقوف جنبا إلي جنب من أجل إفشال هذا المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلي تهويد مدينة القدسالمحتلة, داعية أهل القدس إلي الاعتكاف داخل المسجد الأقصي وصد أي اقتحام عليه. كما دعت حركة المجاهدين وجناحها العسكري كتائب المجاهدين عناصرها للاستنفار لصد أي هجوم علي الأقصي المبارك. و أعرب الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية عن قلقه إزاء التهديدات الإسرائيلية الأخيرة باقتحام المسجد الأقصي المبارك, وقال: هذه التهديدات من شأنها أن تؤدي إلي عواقب وخيمة تجاه مسجد هو من أقدس المساجد لدي المسلمين. و ناشدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات العرب والمسلمين, وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو, وشعوب دول الربيع العربي بالتحرك الجدي والتدخل العاجل لردع المستوطنين وأعضاء حزب الليكود الإسرائيلي ومن خلفهم حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو عن اقتحام المسجد الأقصي. ومن جانبه, طالب أحمد عطون النائب المقدسي المبعد الي رام الله برد فعل شعبي ورسمي قوي من الدول العربية والإسلامية ردا علي التهديدات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصي وهدمه لاقامة الهيكل المزعوم.