قالت مصادر إسرائيلية أن رئيس أركان القوات المسلحة المصرية الفريق سامي عنان حذر الحكومة الإسرائيلية من مغبة قيام متطرفين يهود باقتحام المسجد الاقصي اليوم وقالت المصادر أن عنان أكد للحكومة الإسرائيلية أن اقتحام "الاقصي" يمثل تهديدا للأمن القومي المصري من ناحيتها قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق الحرم القدسي الشريف أمام الزوار غير المسلمين وذلك في أعقاب ورود إنذارات حول احتمال القيام بأعمال شغب في باحاته. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن أوامر صدرت إلى قائد شرطة القدسالمحتلة الميجر جنرال نيسو شاحام بحظر دخول غير العرب لساحات الاقصي اثر توزيع مناشير تدعو إلى ما يسمى بتطهير الحرم من أعداء إسرائيل. وأوضحت الشرطة أنها ستتصدى لأي محاولة لتحويل الحرم القدسي أو حائط المبكى إلى مسرح للصراع السياسي.
وقالت شرطة الاحتلال أنها ستمنع دخول العضو الليكودي موشيه بيجلين مع مناصريه إلى المسجد الاقصي . وقالت وكالة "معا" الفلسطينية أن المئات من أهالى القدس يتواجدون منذ صلاة الفجر داخل باحات الحرم القدسى وتسود حالة من التوتر والحذر الشديد في أنحاء المسجد الأقصى يذكر أن أعضاء من حزب الليكود أعلنوا نيتهم اقتحام المسجد الأقصى اليوم للدعوة إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. كما يتواجد في المسجد الأقصى مسئولو دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وعلى رأسهم الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف في القدس والشيخ عزام الخطيب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس ويقومون بجولات في جميع أنحاء الحرم القدسي. من جهتها حذرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس من عواقب دعوة ما يسمى أعضاء حزب الليكود من اقتحام ساحات المسجد الاقصي بدعوى هدمه و بناء هيكلهم المزعوم، مؤكدة بأن أي إجراء من هذا النوع سيلاقي رداً عنيفاً من الشارع الفلسطيني الذي بات مهيئاً للرد على الإجراءات الإحتلالية الرامية لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها العربية والإسلامية في ظل هجمتها المتسارعة لتحقيق ذلك. وبدورها أكدت الأمانة العامة بأن مساس الاحتلال بالمقدسات المسيحية والإسلامية هي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن أي مواجهة مستقبلية ستكون بمثابة حرب شاملة امتدادها سيطول المحيط العربي الذي يعتبر المدينة المقدسة خط أحمر والقضية الفلسطينية عنوان لا يمكن التفريط به. من ناحيتها وجهت الأمانة العامة دعوة إلى استنهاض القوى ورص الصفوف بين الأطراف المتنازعة لترك خلافاتها جانباً ولفت أنظارها وقواها على ما يجري في القدس من مساعي إحتلالية تهدف أولاً وأخيراً لتغيير المشهد المكاني والتاريخي لها، و لتكون القدس هي عنوان المصالحة الأكثر إلحاحاً من غيره في ظل حالة الاستهداف الواضحة التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً على الوجود الفلسطيني العربي في القدسالمحتلة.