كتبت شيماء عوض ... حذرت شخصيات وقيادات دينية ووطنية مقدسية من مغبة اقدام سلطات الاحتلال على خطوات تصعيدية كبيرة من شأنها تفجير الاوضاع برمتها في المنطقة لإجهاض واحباط التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين. وأكدت هذه الشخصيات والقيادات بأنها لا تستبعد امكانية إقدام سلطات الاحتلال على خطوة كبيرة تستفز مشاعر الفلسطينيين بكل خاص، والامة العربية الاسلامية بعامة تتمثل بالإقدام على تقسيم المسجد الاقصى المبارك على غرار تقسيم الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل، واقتطاع جزء هام من الاقصى لصالح اليهود. ويأتي ذلك تزامنا مع تصاعد عمليات الاقتحام المتكررة لقطعان اليهود المتطرفين للمسجد الاقصى عقب انتهاء شهر رمضان الفضيل، جنبا الى جنب تصاعد نداءات قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة لهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، حيث جاء في احدى اعلانات هذه الجماعات دعوة لما أسمته “تخليص جبل الهيكل-اشارة للمسجد الأقصى- من المحتل العربي”. كما حذرت القيادات المقدسية من التصعيد الاستيطاني غير المسبوق في القدس وغلافها خلال هذه الأيام. ولفتت القيادات المقدسية في لجنة الدفاع عن سلوان الى أنه تم قبل أيام توزيع “منشورات” وملصقات في الاحياء الاستيطانية اليهودية في القدس وفي باحة حائط البراق ومواقع الكترونية يهودية تدعو صراحة الى هدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه, وتطالب هذه المنشورات والملصقات المتطرفين الى اقتحامات يومية للمسجد الاقصى خلال هذا الشهر والذي يسبق الاعياد اليهودية ولتتويج هذه الاقتحامات بوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم ب “عيد المظلة” في شهر تشرين الأول القادم. وناشدت الأمانة العامة للمجلس العشائري في القدس المواطنين الى المزيد من شد الرحال والتواجد الكبير والمكثف في المسجد الاقصى في كافة الايام والاوقات وخاصة في ساعات الصباح الباكر التي يستغلها المتطرفون اليهود لاقتحام المسجد الاقصى والتجوال في باحاته وتدنيس حرمته. كما أهابت الامانة العامة بالمؤسسات المقدسية والمدارس والجمعيات بتخصيص يوم على الأقل لطلبتها للتواجد بالمسجد الاقصى المبارك. وكانت مصادر عبرية كشفت أمس النقاب عن حفريات جديدة وعميقة أسفل المسجد الاقصى وصلت الى أساساته ضمن مشروع استهداف المسجد وخدمة خرافة وأسطورة الهيكل المزعوم.