أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اقتحام مجموعة من المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك فجر اليوم، تحت حماية جيش الاحتلال وقوات الأمن الإسرائيلي التي قامت باعتقال إمام المسجد وهو يصلي والاستيلاء على البطاقات الشخصية للمصلين، وإغلاق بوابات المسجد الأقصى حتى صلاة الفجر، في حين سمحت للمتطرفين الذين يصطحبهم مجموعات من رجال الدين اليهود (الحاخامات) باقتحام ودخول ساحات المسجد الأقصى. وحذر بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، إسرائيل بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال من مغبة الإقدام على أي عمل عدواني يستهدف المسجد الأقصى المبارك، ومؤكدا أن مدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك هي خط أحمر لا يمكن تجاوزه وأن أي اعتداء عليها سيهدد حتما الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، إذ أن المسجد الأقصى المبارك هو أقدس مقدساتنا العربية والإسلامية ولا يمكن المساس بحرمته بأي حال من الأحوال كونه معلما أثريا مقدسا للعالم الإسلامي برمته.
ودعت الجامعة العربية إسرائيل (الدولة القائمة بالاحتلال) أن تأخذ هذا التحذير مأخذ الجد، وألا يذهب عقل قادة الاحتلال بعيدا، ليتصوروا أن الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك سيمر سهلا من قبل العالم العربي والإسلامي، إذ سيكون للأمة العربية والإسلامية كلمتها حينئذ، لذا فإن نتنياهو وقادة الحكومة الإسرائيلية لابد أن ينتبهوا لما يخططوا له.
وأكدت الجامعة العربية أن هذه الجرائم والانتهاكات تستدعي تدخلا دوليا وبشكل خاص من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومنظمة اليونسكو لوقفها والعمل فورا على حماية القدس باعتبارها تراثا إنسانيا للشعب الفلسطيني منذ فجر التاريخ، وكذلك ارتباطها الوثيق بشعوب ودول العالم التي لا تقبل بتهويدها.
