قالت مصادر قضائية رفيعة المستوى، إن الحرس الجمهورى قام بتسليم كافة المخاطبات السرية والمكاتبات، التى كانت تتم بين الرئيس السابق حسنى مبارك وبين أجهزة الدولة، والتى سبق وتم التحفظ عليها فى 23 فبراير عام 2011 بمأمورية من لجنة جرد القصور الرئاسية إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الجديد، وذلك للاطلاع عليها واتخاذ اللازم حيالها. وقامت لجنة جرد القصور الرئاسية، التى أصدر قرار تشكيلها المستشار محمد عبد العزيز الجندى، وزير العدل الأسبق، فى 23 فبراير عام 2011 برئاسة المستشار أحمد إدريس، بمأمورية سرية داخل قصر الرئاسة بمصر الجديدة وديوانه، وتمكنت اللجنة، التى كانت تضم خبراء كسب غير مشروع ومخابرات عامة ومخابرات حربية والأمن القومى، من ضبط عدد كبير من المستندات والأوراق التى تبين معظمها مكاتبات سرية بين الرئيس السابق إلى كل أجهزة الدولة ورئيسى مجلسى الشعب والشورى والقضاء ومجلس الوزراء وأجهزة سيادية أخرى والتى تحدد سياسة الدولة منذ تولى مبارك منصب رئيس الجمهورية، وحتى يوم التنحى فى 11 فبراير عام 2011. كما تتضمن هذه المستندات جميع لقاءات الرئيس السابق بملوك وروساء الدول الأجنبية وبعض الأجهزة السيادية فى دول عربية وان هذة الأوراق تسجل كافة تفاصيل زيارات الرئيس السابق خارج البلاد والمسئولين الذين كان يتقابل معهم، بالإضافة إلى لقاءات بعض مسئولى النظام السابق فى الخارج، فضلاً عن أوراق تم ضبطها بمكتب سكرتارية مبارك وزكريا عزمى رئيس الديوان والتى تحدد لقاءات الرئيس الأخيرة وكافة الأمور المتعلقة بالرئيس فى هذا التوقيت.