ميدو: وجود هذا اللاعب في تشكيل الزمالك «مهم»    «مصادرة الآلة وإلغاء مادة الضبط».. إحالة 12 طالبًا ب«آداب وأعمال الإسكندرية» للتأديب بسبب الغش (صور)    استقرار أسعار الدولار أمام الجنيه المصري في بداية التعاملات    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 19 مايو 2024.. الطماطم ب 5.5 جنيه    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأحد    اليوم.. البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 55 مليار جنيه    مقتل جنديين إسرائيليين في جنوب قطاع غزة    مسيرات حاشدة في باريس لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة    القاهرة الإخبارية: مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لبحث عملية رفح الفلسطينية    كوريا الجنوبية تستضيف وفدا أمريكيا لبحث تقاسم تكاليف نشر القوات الأمريكية    الدفاع الروسية تعلن اعتراض 60 طائرة مسيرة في مقاطعة بيلغورود وإقليم كراسنودا    بحضور وزير الأوقاف.. «النواب» يناقش تضمين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في الخطاب الديني اليوم    بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي التونسي    تداول امتحان مادة العلوم للشهادة الإعدادية بالقليوبية    الدفع بمعدات لإزالة آثار حريق اندلع في 10 أكشاك بشبرا الخيمة    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    كشف تفاصيل صادمة في جريمة "طفل شبرا الخيمة": تورطه في تكليف سيدة بقتل ابنها وتنفيذ جرائم أخرى    القناة الدولية الأهم التى تحمل القضية المصرية والعربية: أحمد الطاهرى: «القاهرة الإخبارية» صاحبة الرؤية الموضوعية فى ظل ما أفسده الإعلام العالمى    بالصور.. متحف شرم الشيخ ينظم معرضا للصور وعروض للأطفال    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها.. الإفتاء توضح المعنى المقصود منه    «الصحة» توجه عدة نصائح مهمة للمواطنين بشأن الموجة الحارة    دراسة طبية تكشف عن وجود مجموعة فرعية جديدة من متحورات كورونا    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    ترامب: فنزويلا ستصبح أكثر أمانًا من الولايات المتحدة قريبا    برنامج واحد من الناس يواجه أحمد ماهر بابنه لأول مرة على قناة الحياة غداً الإثنين    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فحص ما قبل الزواج يثير الجدل بين المسلمين والمسيحيين .. الشباب يرفضونه ورجال الدين يشرعونه
نشر في المراقب يوم 27 - 02 - 2011


صورة أرشيفية
"الزوج لا يستطيع الإنجاب طوال عمره "كانت هذه هي الجملة التي جعلت كريستينا تختار البعد عن حبيبها التي كانت تود الارتباط به عندما اخبرها راعى الكنيسة أن تقرير الكشف الطبي قبل الزواج الذي تم إجراؤه لإتمام عملية الزواج أوضح أن لديها مجموعه من المشاكل وان خطيبها لا يستطيع الإنجاب طوال عمره مما جعلهما يتراجعا عن الارتباط ببعض وإلا يتم كتابة إقرار موثق في الكنيسة بأنهما يتحملا أي مشاكل تنتج عن عملية الزواج وأنهما لا يفكرا في الطلاق طوال العمر الأمر الذي جعلهما يفكرا أكثر من مرة في الارتباط ولم تكن كريستينا وحدها هي التي تعتبر نفسها ضحية من ضحايا الكشف الطبي وإنما أيدتها كريمة مسعد التي قالت أن المأذون لم يوافق على إتمام الزواج إلا بعد إجراء الكشف الطبي الأمر الذي جعل خطيبها يخاف ويتردد في عملية الزواج بينما جاء رأى فاروق مخالف لأرائهم واعتبر أن عملية الكشف هي عملية وقائية وان كانت محرجة .. هكذا اختلف الشباب حول الكشف الطبي قبل الزواج ما بين مؤيد ومعارض ما بين أنها عملية محرجة تسبب الإحراج للكثير واعتراض على أمر الله وما بين أنها عملية وقائية تحافظ على صحة الفرد وتحمى أولاده من شر الأمراض الوراثية .. لذا حاولنا أن نتعرف على كافة وجهات النظر حول عمليات الكشف الطبي قبل الزواج وتوضيح ما يحدث في الكنيسة وما يحدث في الإسلام ومعرفة رأى رجال الدين الكنسي والإسلامي لمعرفة مدى شرعية هذه العملية .
ويقول ماهر موريس موظف -30 سنه- أنني لا أوافق على إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لأنه ليس له أي جدوى أو فائدة لنا وان هناك مبالغات إعلامية كبيرة في الدعاية له كما انه لا يجوز فرضه بصورة إجبارية على الناس وخاصة أن الكنيسة تجبر المقبلين على الزواج بضرورة إجراءه وهذا لا نوافق علية لأنه يتسبب في كثير من الأحوال إلى عرقلة عملية الزواج .
ويضيف نبيل جورج -29 سنه – طبيب امتياز أننا لا نوافق على عمليات الفحص الطبي ولا نوافق على موقف الكنيسه من عمليات المواجهة بين الطرفين بحقيقة مرض كل واحد لان هذه العملية تسببت أكثر من مرة في فسخ خطوبتي لاننى عندما أجريت التحاليل كان عندي مشكلة بسيطة وقام الأب في الكنيسة بعمل مواجهه بيننا ورفضت خطيبتي الاستمرار معي ولكنى عرفت أنني من الممكن عمل الفحص الطبي دون أن أجرى أي اختبار وهذا أحسن وأكرم وهو ما يتم تطبيقه في كثير من المستشفيات كما أنني غير مقتنع بما تقوله الكنيسة بأنك لو روحت تعمل فحص قبل ما تتجوز هتبقى حياتك جنه ومش هيبقى عندك مشاكل طبيبة وولادك هيكونوا أصحاء واللي مش يعمله يبقى متخلف لأنني أرى أن هناك الكثير من الناس الذين كانوا أصحاء ولم يكن بهم أي مرض ورغم ذلك أصيب أولادهم بأمراض خطيرة لان هذا يرجع إلى ما نسميه الجينات المتنحية وهى أن يكون الشخص سليم ولكنه يحمل جينات المرض بصورة ضعيفة
اما اسكندر وخطيبته مارى فيصفا عملية الفحص الطبي بأنها عملية سخيفة للطرفين وخاصة عند الرجال عندما يجبروا على تحليل السائل المنوي .. فيقول اسكندر أن إجراء تحليل السائل المنوي يعتبر فاضح للرجل أمام أهلة وخطيبته وأهلها وهو ممارسة شبه علنية للعادة السرية وان الرجل لو عنده مشاكل ممكن التشهير به وحدوث العديد من المشاكل مع خطيبته موضحا ان العملية عند المسلمين أسهل إلى حد ما لأنه من الممكن الذهاب إلى أي مستشفى ودفع الفلوس وعدم إجراء الكشف أما في الكنيسة فلا بد من إجراء الكشف والمواجهة يسألون وزير الصحة الجديد لماذا تطبقوا عمليات الكشف ؟ .
أما فاروق محمد فقال تعجبت كثير عندما طلبوا منى إجراء الكشف الطبي قبل عقد القران وان المأذون مش هيكتب الكتاب إلا بعد إحضار شهادة صحية تثبت اننى أجريت الكشف الطبي ولكنى اعتبر ان هذه العملية تعد إهانه للرجل والمرأة وتساءل فاروق طيب ماكنوش بيطبقوا الكشف على آبائنا وأجدادنا قبل ذلك كانوا بيجوزا ويخلفوا وما كنش فى مشاكل ولا أمراض ولا هي وسيلة جديدة من المستشفيات للتربح وجمع الفلوس ؟.. وأضاف انه عندما ذهب إلى المستشفى وسأل على أي طريقة يحصل بها على الشهادة دون إجراء الاختبارات فعرفت انه ممكن أن أدفع مبلغ للموظف واحصل على الشهادة أو من الممكن الخروج إلا اى مركز طبي خارجي يعطيني الشهادة بمبلغ معين لات يزيد عن 85 جنية واحصل عليها أنا وخطيبتي في وقت قليل جدا وفعلا عملت ذلك وارتحت .
اما مصطفى فيقول والله ما روحت ولا اعرف بيعملوا اية ولكن عرض على صديقي وهو يعمل فى احد المستشفيات ان يعمل لى شهادة بدون ان أذهب او اكلف نفسى كنوع من انواع المجاملة وفعلا حصلت عليها دون ان اتعب ووصف مصطفى عملية الفحص بأنه شئ سخيف وليس له أي فائدة ويتساءل لماذا يتم تطبيقها ؟.
بينما تقول مريم ذهبت انا وخطيبى الى المستشفى لإجراء الكشف وكنا رافضين هذه الفكرة أصلا ولكن عندما ذهبنا عرفنا من إحدى الممرضات انها ممكن تريحنا وما نتعبش وهى ممكن تاخذ مبلغ من الفلوس وتجيب لنا الشهادة وفعلا دفعنا وبعد عشر دقائق أحضرت لنا الشهادة ومختومة وكل شئ تمام .. وتتساءل أنا لا اعرف ما هدفهم من طلب عمل فحص هل هم خائفون من إنجاب أطفال مريضة طب ما كنوش بيطبقوه زمان ليه وبعدين كل حاجة بتاعت ربنا هل هما عاوزين يعطلوا زواج الناس !.. وعند محاولتنا لخوض تجربة الكشف الطبي ذهبت محررة المصري اليوم إلى إحدى المستشفيات التعليمية التي يتم بها الفحص وعندما سألنا اين يتم الكشف قالت لنا إحدى الممرضات انه يتم الكشف فى حجرة وحدة رعاية صحة الشباب وبالفعل ذخلت الى هناك ووجدت طبيبة تقول لى شهادة مستعجلة ولا مرتاحة فتعجبت وقولت لها يعنى اية فقالت عاوزة تكشفي ولا مستعجلة فقولت مستعجلة فقالت هاتى 15 جنية وأعطتها 15 جنية ووجدتها تقول لى روحي ادفعي حق الشهادة وتعالى وذهبت الى موظف قالي ادفعي 35 وقالي يله بمناسبة العيد وعاوزين تفرحوا كل سنه وانتوا طيبن وطلب منى صورة واعطانى الشهادة وذهبت تانى الى الطبيبة لأختمها وبالفعل ختمتها ولم تستغرق هذه العملية أكثر من 10 دقايق لم اجد اى صعوبة فى الحصول عليها ب 45 جنية فقط حصلت على الشهادة
أما منار إسماعيل والتي قابلتها في المستشفى فقالت جئت لأجرى اختبارات الكشف الطبي قبل الزواج وكنت متردد وخائفة الى ان عرفت انها تتم بشكل صورى وانه لا يوجد كشف فذهبت ودفعت الفلوس وأخذت الشهادة أصل ما حدش فاهم حاجة على حد قولها .
وسعاد مصطفى التي قالت ذهبت إلى مركز خارجي وحصلت على الشهادة دون أن أجرى أى فحوصات ب 85 جنية فقط ومن غير ما اتعب او أخاف .
وهدى أضافت أنها مرحبة جدا بفكرة الكشف وأنها فعلا مهمة لكل الأطراف وخاصة أنها توضح الحقائق وتكشف إذا كان هناك شخص مصاب أم لا وحتى يتم الحفاظ على الأطفال في المستقبل ولكن ما يحدث داخل المستشفيات واقتصارهم على اخذ فلوس فقط دون إجراء الكشف جعل الكثير من المقبلين على الزواج لا يجروا الكشف مما يتسبب في حدوث العديد من المشاكل في المستقبل .
وأيدها في الرأي خالد محمد الذي قال أنا لا أعارض على فكرة الكشف قبل الزواج ولكنى عندما جئت لإجراء تلك الفحوصات عرض على صديقي أن يحضر لي الشهادة دون اى مشاكل وفعلا حصلت عليها دون أن اكشف وأرى أن السبب في إصابة العديد من الأطفال بالكثير من الأمراض الوراثية ترجع إلى عدم استجابة الكثير لهذه الفحوصات وأنهم يخافوا من فسخ الخطوبة او من التكاليف بالرغم من إنها قد تضمن لكلا الأطراف الراحة في المستقبل وترحم الأطفال من ان يصابوا بتلك الأمراض الخطيرة .
وعن رأى رجال الدين الكنسي وما الخطوات التى تتم داخل الكنيسة يقول الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة أن نظام الفحص الطبي قبل الزواج مطبق من أكثر من 20 عاما وان السبب في التفكير إلى عمل فحوصات طبية قبل الزواج ترجع إلى تزايد المشاكل بين الزواج والتقدم بحالات كثيرة للطلاق والعديد من الشكاوى الطبية التي اكتشفها احد الطرفين بعد الزواج لذا كان من الضروري التفكير في إجبار الخطبين إلى عقد الكشف الطبي وعمل المواجهة بينهم وان الفحوصات تشمل رسم قلب وتحليل دم كاملا وتحليل بول وبراز وتحليل خاص بالحيوانات المنوية خاص بالرجال وأخر خاص بالفتاة وهو عبارة عن سونار بمنطقة البطن لمعرفة وضع رحم المرأة وهل يتحمل عملية الزواج ام لا وهل البنت عندها مشاكل تعوق عملية الحمل لمعرفة الحلول التي تمكننا من حل هذه المشاكل أن أمكن وكذلك عند الرجل وأوضح بأن الكثيرين يخطئون عندما يقولون أن تحليل السائل المنوي يشبه العادة السرية وخاصة أن هدفنا هو التأكد من خلوهم من الأمراض وأننا نحاول التفكير في استخدام بعض الأجهزة التي تمكننا من إجراء هذا التحليل بشكل لا يجعل الناس تتخوف منه او تعتقد انه حرام او يؤدى الى ممارسات سلبية .
وأضاف الأنبا مرقس ان هناك من المشكلات التي واجهت الكنيسة أثناء تطبيق نظام الفحص منها أن الخطبين لجوء في أوقات كثيرة إلى إحضار شهادة الكشف دون ان يكون قد أجرى عملية الفحص ثم نفاجأ بعد ذلك بتزايد المشاكل بعد الزواج لذا قررنا إجبار الزوجين على إجراء الفحص وعمل المواجهة بين الطرفين مضيفا أن هناك العديد من التحاليل التي لا تتضمنها الفحوصات مثل تحليل دى ان ايه وتحليل الكبد الوبائي والايدز وأننا نفضل إجراء الكشف في بداية الخطوبة وليس قبل الزواج مباشرة بحيث تكون العلاقة مازالت فى البداية .
ويوضح أننا لا نفرض على أحد الزواج وان كل شيء يكون باختيارهم وحسب رغبتهم وفى حالة القبول يقوم الطرفين بتوقيع إقرار منهم بذلك.
ومن جانبه قال القمس اكلمند كاهن كنيسة دير العذراء فى المعادى اننا نعتمد على تحويل الخطيين إلى مستشفى تابع للكنيسة لإجراء فحوصات الكشف الطبي وان الكشف يتضمن الفحص على منطقة الرحم والبطن في البنت اما الولد فنعمل له تحليل سائل منوي لنتأكد من خلوه من أى مرض أو عائق يعوق عملية الإنجاب .
ويوضح أن هدف الكنيسة من عمل المواجهة بين الطرفين ترجع إلى رغبتها في البعد عن الطلاق وان يكون كل شئ واضح لكل الأطراف ففى بعض الحالات التي وجدنها يكون الولد عنده نوع من العجز فلابد من أخبار البنت لنعرف منها هل تتحمل ان تعيش معه بهذا العيب وهكذا بالنسبة للبنت لو فيها حاجة .
ويضيف انه قديما كان لا يتم عمليات الكشف وكان هناك خداع فكنا نلاحظ تكرار المشاكل والخلاف بين الطرفين وقد تصل الى حد طلب احدهم الطلاق وهذا ما ترفضه الكنيسة لان هدفنا ليس هو الزواج فى حد ذاته وإنما هدفنا استمرار الزواج .
بينما يقول الأنبا دانيال أسقف المعادى أن تجربة الفحص الطبي بدأ تنفيذها منذ 16 عاما وأننا تأكدنا أن له العديد من المزايا لأنه يظهر أنواعا من الإمراض التي من الممكن أن تنتقل إلى الأطفال ولأنه لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقضاء والقدر فنحن نعمل بالإيمان والعقل والعقل لا يتعارض مع الدين ولكنها كانت لها العديد من المشاكل منها زيادة نسبة العنوسة فى المجتمع .
ويضيف واجهنا العديد من المشاكل عند تطبيقه وخاصة من خوف المقبلين على الزواج من إجراء تلك الفحوصات خوفا من الإحراج وكذلك رفض الأسر الفحص منعا لحدوث مشاكل ولذا فكرنا في أن تكون النتائج سرية للغاية ولا يطلع عليها سوى الزوجين فإذا اكتشف الطبيب وجود اى مشاكل بعد إجراء الفحص فانه يرسل تقرير الى الايبراشية والتى تخبر صاحب المشكلة بفحواها وعلية ان يقرر اذا كان يستكمل مراحل الزواج ام لا أما إذا أراد أن يستمر فى الارتباط فنقوم بإبلاغ الطرف الثانى على حدة فإذا قرر الاستمرار في الارتباط فيوقع على إقرار بذلك ولا يعطى له الحق فى الانفصال بعد الزواج.. وعن التوقيت الذى يجب أن تجرى فيه الفحوصات فيقول الانبا دانيال ان أفضل توقيت هو ان يكون بعد الخطوبة مباشرة وليس قبل الخطوبة ولا قبل الزواج مباشرة لأننا وجدنا انه بعد مرور سنه كاملة يكون الخطيبان قد ارتبطا نفسيا وعاطفيا .
وعن رأى رجال الدين الإسلامي فى الموضوع تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعه الأزهر أن الأصل في الإسلام هو أن يوضح كل ما يؤدى إلى استمرار الحياة الزوجية وان الإسلام وضح ان هناك الكثير من الأمراض الوراثية التي تنتقل عبر الزوجين وان عمليات الفحص ليست وسيلة جديدة او تسئ إلى الأشخاص ولكننا نعتبرها إحدى الطرق التي تبعدنا عن الشبهات ووسيلة من وسائل السرعة في العلاج فإذا اكتشف الرجل أو المرأة أن به أى شئ فعلية بالإسراع بالعلاج ويكون كل شئ واضح واننا لا نعتمد على اسلوب المواجهة او كتابة تقرير بالاعتراف بانهم موافقين لاننا لا نفرض عليهم عدم الطلاق وخاصة ان ابغض الحلال عند الله الطلاق وان توقف الحياه بينهم او استمرارها متوقفه على مدى قبول احد الاطراف الاخر .
وتوضح ان الفحص يعتبر الان شرط من شروط صحة الزواج وهذا الفحص أما انه يبن العيوب التي من الممكن ان تنتقل الى الأبناء عن طريق الوراثية لذا على كل زوج وزوجة ان تتقبل هذا وان تعرف ان اهتمامها بصحة أولادها وإنجاب طفل سليم أفضل من إنجاب طفل به مرض وراثى يصعب حله مشيرة الى ان عمليات الفحص لابد وان تكون فى مكان موثوق منه بحيث لا يتم التشهير باى من الطرفين كما يجب على الشباب عدم الجرى وراء الأقاويل الكاذبة التي تدعى ان عملية تحليل السائل المنوى للرجل تشبة العادة السرية لاننا لا نهدف ما يسئ الى الاسلام ولكننا نقصد التاكد من سلامة صحة الأشخاص.
ومن جانبه قال الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن وعميد كلية الشريعة والقانون بطنطا سابقا أن الاختبارات الوراثية للمقبلين على الزواج تكاد تكون أمر ضروري او على الاقل تدعو إلية الحاجة الشديدة نظرا لما ثبت علميا ان هناك العديد من الأمراض التي انتشرت فى المجتمع بصورة أصبح من الصعب التغلب عليها مثل انيما البحر المتوسط والتي لا تظهر على المريض علامات المرض وانه إذا تزوج إمرأة تحمل هذا الجين فانها تنتقل الى الابناء وان نسبة الاصابه به قد تصل الى نسبة 25%الا انه توجد بعض الامور التى تجعلنا لا نحدد ان يكون ذلك خطر للمقبلين على الزواج بنصوص القانون والقرارات الادارية .
واضاف انه من الامور المحتملة أن يؤدى الاجبار على إجراء الاختبارات الوراثية عند الاقدام على الزواج الى ان يتردد الكثير من الشباب فى الاقبال على اجراء مثل هذه الفحوصات و تخوفا من النتيجة التى سيفصح عنها بيان لما سيلحق بابنائهم ولما يقتضيه اجراء الفحوصات من تحميل الشباب أعباء مالية ،مضيفا بان عزوف الشباب عن الزواج يتسبب فى حدوث تصادم مع اتباع احكام الشريعه الاسلامية لحث الشباب على الزواج تحصينا لهم من الوقوع فى الخطأ .
واشار الى عمليات الرشوة والنصب التى تحدث داخل الاطباء والتى تمكن الشباب من الحصول على الشهادة دون ان يجرى اية فحوصات والتى تتسبب فى انتشار العيوب الاخلاقية وتكون الرشوة مجالا خصبا للانتشار عن طريق الدفع لبعض الاطباء ذوى النفوس الضعيفة
واوضح ان من ضمن الاسباب التى تجعل الشباب يتخوفوا من عمليات الفحص الطبى تاتى بسبب خوفه من تعلم خطيبته ما به فتتركه حيث ان الدين الاسلامى يوصى بضرورة العلم وان يعلم كلا من الطرفين ما بهم حتى لا يدخلوا فى نقطة الغش والتدليس .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.