نصب خيام جديدة بميدان التحرير واستياء من ترويج الإخوان لمرسي

تزايدت بشكل ملحوظ أعداد المتظاهرين فى ميدان التحرير مساء اليوم الإثنين، فى اليوم الثالث على التوالي للاحتجاجات على صدور الحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى فى قضية قتل المتظاهرين وبراءة علاء وجمال مبارك ومساعدى العادلى الستة.
وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إعدام رموز النظام السابق، كما شهدت ساحة الميدان نصب عدة خيام إضافية فى ظل توافد أعداد كثيرة من المتظاهرين القادمين من المحافظات المختلفة للمشاركة فى الاعتصام فى ميدان التحرير واستعدادا لمليونية الغد.
كما سادت حالة من الاستياء العارم لدي بعض المتظاهرين بسبب ترويج أعضاء جماعة الإخوان المسلمون لمرشحهم للرئاسة د. محمد مرسي بالميدان، مما دفع بعض الشباب الثائر للهتاف ضدهم، لرفضهم ما وصفوه ب"الممارسات غير المسئولة" في هذه اللحظة الفارقة في تحديد مسار البلاد.
ودفع بعضهم للاحتداد في الحوار علي بعضهم البعض، موجهين اتهامات لهم بالبحث عن مصالحهم الشخصية علي حساب الوطن والشعب، فحدثت حالة من الهرج والمرج، مؤكدين لجماعة الإخوان المسلمون أن تواجدهم بميدان التحرير وبمختلف ميادين مصر هو لأجل قضية واحدة وهي استرجاع حقوق الشهداء ومعاقبة كل من تسبب في قتل المتظاهرين السلميين واعتراضهم علي الأحكام الصادرة بحق مبارك ونجليه وأعوانه.
وأن مطالباهم هي عمل محاكمات ثورية وقالوا إنه إذا كان لدي الإخوان الرغبة في المشاركة الحقيقة مع الشعب، فعليهم التخلي عن فكرة الترويج لمرشحهم للرئاسة.
وقد استمر بعض أفراد اللجان الشعبية أمام مداخل الميدان فى التحقق من هوية كل من يدخل الميدان ولاسيما من ناحية شارع طلعت حرب وباب اللوق فى ظل وجود الصدادات الحديدية التى تمنع دخول السيارات إلى الميدان أو المرور فيه.
فى السياق ذاته، خلا الميدان حتى غروب الشمس من وجود أيه منصات والتى تعد أحد السمات التقليدية للمظاهرات المليونية، وانقسم المتظاهرون إلى مجموعات منفصلة بعضها يطوف الميدان والبعض الآخر يدخل فى مناقشات حول إيجاد حل للخروج من الأزمة الراهنة فى ظل استمرار الباعة الجائلين بصورة مكثفة فى جميع أرجان الميدان.
يذكر أن ميدان التحرير لا يزال مفتوحا بشكل جزئى أمام حركة سير السيارات القدمة من ميدان عبد المنعم رياض وحتى المتحف المصرى بعدما قرر المتظاهرون فتحه صباح اليوم إثر الاختناقات المرورية بمنطقة وسط القاهرة.