أرشيف بعد قيام القس الأمريكي الإنجيلي تيري جونز بحرق المصحف وبث المشهد عبر الإنترنت احتجاجًا على اعتقال رجل الدين المسيحي يوسف نادرخاني في إيران.في ظل غياب الضمير الأمريكي المتمثل في إعلامه الذي يديرة لوبي صهيوني بدليل ان هذه العملية التي قام بها هذا القس المهووس لم تحصل على تغطية إعلامية تذكر في الولاياتالمتحدة. الجدير بالذكر أن هذا القس قد أشرف على حرق نسخة من المصحف خلال "محاكمة صورية للاسلام" في شهر مارس من عام 2011، فيما أدان الرئيس الأمريكي العمل الذي أثار ردود فعل عنيفة في حينه، منها هجوم على مقر للأمم المتحدة في أفغانستان خلف عددًا من القتلى.الدنمرك حملة بواسطة رسائل الجوال والإيميل للمجيء إلى الساحة الكبرى في العاصمة كوبنهاجن للمشاركة في حرق المصحف الشريف؛ رداً على المقاطعة الإسلامية وللتضامن مع الرسامين والجريدة، بناء على مقاطعة البلاد الإسلامية المنتجات الدانمرك. وفي واشنطن إحدي الكنائس في مدينة جاينسفيل بولاية فلوريدا الأمريكية إلى المشاركة في حملة حرق القرآن في الذكرى التاسعة لهجمات 11/ سبتمبر/ 2001 التي استهدفت نيويوركوواشنطن ونشرت الكنيسة على موقعها وعلى موقع فيسبوك دعوات للمسيحيين لحرق القرآن في ذكري هجمات 2001م وشهدت مظاهرات منظمة ضد الإسلام وقد حصل منظموها على موافقة هيئة النقل في مدينة نيويورك لاستخدام نحو 26 حافلة ركاب عامة لنشر إعلانات مناهضة لهذا المشروع، وهذه الإعلانات تظهر صورة لطائرة على وشك الاصطدام بمركز التجارة العالمي المحاط بالدخان وبجانبها عبارة لماذا هنا؟ المراقب يرصد كراهية الغرب وأمريكا للدين الإسلامي ويرصد أيضا كيفية تعرض المسلمين والإسلام وكتاب الله الكريم الذي تعرض لإهانات قديمة من التاريخ تعرض المعتقلون في جوانتانامو من إهانة المصحف الشريف، وقد أكد حدوث ذلك معتقلون بريطانيون وكويتيون وأفغان منذ فترة ليست بالطويلة ولكن لم ينتشر ويكون له صدى إلا بعد أن نشرت نيوزويك الأمريكية تقريراً حول هذا الموضوع، وبعد الردود الشعبية العنيفة خاصة في أفغانستان والذي خافت الإدارة الأمريكية من أن يكون له أثر سيء على وجودها هناك. وحدث نفس الأمر في العديد من السجون ومراكز الاعتقال الأمريكية في العراق وأفغانستان. حيث أكد الأسرى أن تدنيس المصحف الشريف في هذه المعتقلات كان يتم بصورة متكررة، وبقصد استفزاز مشاعر المعتقلين المسلمين. كما أكد معتقلون مسلمون آخرون أنه كان يتم دهس المصحف الشريف بالأرجل وإلقاؤه عبر الجدران. وأقسم معتقلا أخر امام المراقب على أن حارسه الأمريكي تبول ذات يوم على نسخته من المصحف الشريف و استهزأ حارس آخر بآيات القرآن وسخر من أنها لا تنقذ الأسرى من يد الجيش الأمريكي على حد زعمه. أما في سجن أبي غريب بالعراق الذي حدث فيه أبشع الانتهاكات الأمريكية والغربية للمسلمين هناك حيث أكدوا معتقلين في "أبي غريب" أن ضابط أمريكي كانوا يطلقون عليه اسم فوكس وقد أجبر المعتقلين علي الجلوس وهم عراة، ثم أمر الكلاب أن تلعقهم وبعدها نقعهم في ماء بارد، ثم أخرجهم ليجلسوا أمام مكيف هواء قوي، وكانوا متحملين لكل هذا لكن ماحدث لهم كما يقولون تمادى عندما أصر على إذلالنا وإهانتنا من خلال تدنيس المصحف الشريف؛ حيث مزقه أمامنا ورماه في القمامة والماء القذر". أما آخر اعتذار لمجلة "لنيوزويك" فكان على لسان "ريتشارد سميث" مدير ورئيس تحرير المجلة الذي أكد أن المجلة ستغير سياساتها المتعلقة بصياغة التقارير، وقال: "نحن آسفون بشدة.. لقد أخطأنا في تقرير مهم، ويتطلب مبدأ الشرف منا الاعتراف بخطئنا". وقال "سميث": "إنه إضافة إلى ذلك خلال الأسابيع المقبلة سنعيد النظر في طرق تحسين عمليات جمع الأخبار بشكل عام". وأضاف: "إن ما حدث كان محبطًا؛ لأن المجلة اتخذت العديد من الخطوات المناسبة في كتابة التقارير عن جوانتانامو، وقد أوردت المجلة بعد تراجعها الرواية التالية التي تدل على مدى حرية الصحافة المزعومة وتأثير الإدارة عليها؛ حيث ادعت المجلة أن الحراس قالوا: إن سجيناً اعترف أن نسخة من المصحف سقطت منه قرب دورة المياه". وقالت المجلة: "إن السيرجنت جون فاناتا الذي عمل حارساً للسجن من أكتوبر 2002م وحتى خريف عام 2003م، أفاد بأن هذا الحادث وقع في عام2002م، وقد أصاب معتقلي جوانتانامو الغضب لاعتقادهم أن الحراس الأمريكيين ألقوا بالمصحف في المرحاض أو بجانبه. إلا أن المجلة قالت: "إن الحراس وعقب قيامهم بالتحقيق عثروا على سجين اعترف أنه أسقط نسخة من القرآن قرب المرحاض، وأنه طبقًا ل فاناتا فقد تم اصطحاب السجين من زنزانة إلى زنزانة ليشرح للمعتقلين ما حصل لتهدئة غضب السجناء". نعود للقس تيري جونز المشرف على كنيسة في مدينة جاينسفيل بولاية فلوريدا الأمريكية انتقادات لاذعة إلى الدين الإسلامي بقوله: "نعتقد أن الإسلام من نتاج الشيطان!!، وهو يتسبب بدفع مليارات البشر إلى جهنم، إنه دين مخادع وعنيف، وقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً". وقال: "إنه ليس ديناً سماوياً، بل من نتاج الشيطان، سيذهب المؤمنون به إلى النار!!". وأضاف جونز: "على كل شخص أن يسأل نفسه، هل رأى مسلماً مسروراً؟ هل يظهر عليه الفرح وهو في طريقه إلى مكة أو عند جلوسه في المساجد، هل يمكن أن يكون هذا دين فرح، كلا!! إنه دين الشيطان". ولم تقتصر عملية كراهية المسلمين والأسلام علي أمريكا فقط بل إنتقلت إلي الدنمارك التي تعتبر من ألد اعداء الأسملام في العالم وليس في أوربا فقط وقد ذكرت صحيفة "دي فيلت" الألمانية في تقرير لمراسلها في كوبنهاجن، أن حملات عدائية استفزازية مكثفة ومضايقات كثيرة يتعرض لها المسلمون في الدنمارك على الصعيدين الرسمي والشعبي, وأشارت إلى أن قانون الأجانب في الدنمرك "هو أقسى قانون في أوروبا", وأضافت أن قادة من حزب الشعب وهو حزب يميني متطرف كثفوا حملاتهم وهجماتهم على الإسلام والمسلمين في الفترة الأخيرة، وهم يرددون دائماً أن الإسلام ليس ديناً بل حركة إرهابية ويصفون الإسلام ب خلية سرطانية وتابعت الصحيفة "إن الرسومات التي نشرتها صحيفة يلاندس بوستن ليست سوى نقطة أفاضت البرميل". وذكرت "دي فيلت" أن دار نشر دنماركية، كانت صرحت بأنها لم تجد رساماً يجرؤ على إظهار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في شكل ساخر، بسبب الخوف من ردود فعل المسلمين، وأن "يلاندس بوستن" قامت بذلك تحدياً منها للمسلمين ولشعورهم. وجاء في تقرير الصحيفة، أن اتهامات وجهت للمسلمين في الدنمرك بتأجيج صراع غير مبرر للرسومات الساخرة وأن قادة سياسيين يدرسون إمكانية طرد بعض أئمة المساجد لأنهم ألحقوا ضرراً بالمصالح الدنمركية إلا أن هذا الموقف لاقى انتقاداً شديداً لأنه سيزيد المشكلة تعقيداً. من ناحيتها، ذكرت مجلة "فوكوس" أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في بعض البلدان الأوروبية، استغلت فرصة الاحتجاجات الشعبية العالمية الواسعة ضد الرسومات الساخرة، وبدأت تقوم بنشاطات مكثفة معادية للأجانب في شكل عام والإسلام في شكل خاص توجيه رسالة من جهته اعتبر قس الكنيسة تيري جونز أن مخاوف بترايوس ليست في محلها. إلا أنه أضاف في بيان إلى صحيفة "وول ستريت جورنال": "علينا أن نوجه رسالة واضحة إلى المتطرفين الإسلاميين لن نبقى أسرى الخوف والتهديدات. ماحدث ومايحدث للمسلمين والأسلام في الدول التي تدعي أنها بلاد الديمقراطية والتسامح لن يكون الأخير في سلسلة الأنتهاكات التي يقودها الغرب والأمريكان علي المسلمين والإسلام وماحدث أمس من حرق المصحف علي يد القس المتطرف جونز تري تحت سمع وبصر الأعلام الذي قام بتضليل الرأي العام هناك ومرر الحدث وكأنه لم يكن تحت سمع وبصر الأدارة الأمريكية والتي وضعت "ودن من طين وأخري مكن عجين " بحجة أنها مشغولة بزرع الديمقراطية في المنطقة العربية ...!