أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها إزاء التدهور المتلاحق في ظروف وسائل الإعلام في المنطقة العربية والتي كان آخرها اختفاء الصحفي الليبي عاطف الأطرش منذ بدء الثورة الليبية المناهضة للقذافي في 17 فبراير ، ووفقاً لتقارير صحفية دولية تم إيقاف خدمة الإنترنت بصفة متقطعة منذ يوم السبت الماضي ويتواصل منع الصحفيين الأجانب من دخول البلاد ، وفي اليمن قامت قوات الأمن بمصادرة النسخ المطبوعة من صحيفة يومية مستقلة كما أصيب صحفي بجراح مع تحول التظاهرات إلى العنف. وقال روبرت ماهوني نائب مدير لجنة حماية الصحفيين يجب على السلطات الليبية ومؤيديها أن يعلموا أنه لا يمكن التسامح مع ممارسة العنف ضد الصحفيين الذين يغطون أخبار الاضطرابات السياسية. ونحن نشعر بالقلق حيال سلامة جميع الصحفيين. وقد أوردت تقارير إخبارية أن عاطف الأطرش اختفى يوم الخميس الماضي بعد أن قدم الأخبار في بث مباشر على قناة الجزيرة من التظاهرات في بنغازي وتحدث عن اعتقال عدة صحفيين في بنغازي ثاني المدن الليبية ولكنه لم يقدم أية أسماء ، وأضاف أثناء البث المباشر أنه تم قطع الخدمة عن هاتفه الخلوي وتحدث عن شعوره بوجود محاولات واضحة لعزله إلا أنه لم يحدد الجهة التي تقوم بملاحقته. وأفاد الصحفي بن ويدمان من محطة " سي ان ان " الذي يغطي الأخبار من شرق ليبيا أن خدمة الإنترنت ظلت تتعطل بصفة متقطعة منذ عدة أيام كما أورد أن الحكومة تقوم بالتشويش على بث القناة انطلاقاً من مبنى تابع لقوات الأمن في جنوبطرابلس . كذلك ما زال الصحفيون يتعرضون لمضايقات في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات المناهضة للحكومة في اليمن ففي يوم الأحد أدخل إلى المستشفى الصحفي عبد الكريم سالم مراسل الموقع الإلكتروني سوِيس إنفو الذي يتخذ من سويسرا مقرا له وذلك جراء تعرضه للضرب على يد مناصرين للحكومة بينما كان يغطي التظاهرات المناهضة للحكومة أمام جامعة صنعاء.