أكد حزب الوفد أن قرار الحزب بالانسحاب من اللجنة التأسيسية للدستور بشكلها الحالى وسيطرة التيار بعينه عليها، ما هو إلا ترجمة متجددة لما يؤمن به من أن الأوطان لا يمكن اختزالها ضمن رؤية واحدة. وأشار الحزب، فى بيان له تحت عنوان بيان للأمة، إلى أن هذا حدث فى الأمس القريب وثار ضده الناس، معلناً رفضه لكافة صور الاستبداد والاستئثار بالسلطة، من أى جهة أو فصيل، وحتمية مشاركة كافة القوى الوطنية فى القرارات المصيرية وصنع مستقبل مصر بعد ثورة 25 يناير، قائلا، علينا أن يبقى الدرس أمامنا ماثلاً واضحاً لا يغيب فى أى إجراء أو خطوة، ونحن مؤسس طريق مصر بعد الثورة". وأشار البيان، الذى أصدره الحزب اليوم للإعلان عن قرارات اجتماع الهيئة العليا للحزب، إلى أن الوفد يتبنى مبادرة دعوة كافة القوى الوطنية المشاركة فى التحالف الديمقراطى من أجل مصر، والتى ترغب فى الانضمام إليه للتوافق حول المعايير الموضوعية لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، على أساس من التوافق العام، وإعلان هذه المعايير بما لا يقبل اللبس، وإعلان آلية تنفيذها، بما يجعلنا جميعاً على قدر الالتزام أمام مواطنى هذا البلد الذين وضعونا حيث نحن، وفى إطار المبادئ التى قررتها وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر، والتى تنادى بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، والتى وقع عليها الكثير من الأحزاب الممثلة بالبرلمان، ومنها أحزاب الأغلبية فى المجلسين. وأوضح الوفد أنه اتخذ قراره بالانسحاب من تأسيسية الدستور نظراً لما شاب طريقة انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية من تعد واضح من أغلبية أعضائهم برغم شرعيتهم ونزاهتهم لا يمثلون إلا لونا واحدا ضمن ألوان الطيف السياسى والاجتماعى والثقافى المصرى، بحيث بات جلياً أن الدستور الجديد سيكون نتاج سيطرة تيار معين، يعكس أفكاره وآراءه دون أن يعبأ بالتوافق المجتمعى الذى يجب أن يكون أساساً لكل الدساتير.