قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: إنه لا يجب "سلق الدستور" في شهر أو شهرين قبل الانتخابات الرئاسية، مطالبًا البرلمان بألا يتعجل فى اختيار وتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مؤكدًا أن "أي تعجل سيكون مصطنعا". وأضاف فى لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج العاشرة مساء أن استفتاء مارس منح البرلمان فترة 6 أشهر لتشكيل الجمعية التأسيسية حتى يكون هناك حوار مجتمعي، ويستمع البرلمان لرؤية الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المختلفة حول كيفية تشكيل هذه الجمعي،ة ويأخذ كل هذه الآراء ويعد من خلالها مشروع دستور يدوم على الأقل ل10 سنوات، "لا يشغلني نسبة المجلس فى الجمعية قدر انشغالي بالتمثيل المجتمعي لها". يرى أبوالفتوح أن الجدول الزمني الذي تم وضعه للانتخابات جيد إلى حد ما، ولكن أسوأ ما فيه هو قصر فترة الدعاية الانتخابية، وتأخر صدور النماذج الانتخابية حتى الآن، مطالبا لجنة الانتخابات بتيسير ذهاب المواطنين إلى الشهر العقاري بجميع المحافظات، وفتح باب التوثيق بكل الأماكن، فضلا عن التعجيل باستخراج النماذج. وأشار المرشح المحتمل وهو برلماني سابق خلال البرنامج الذي أذيع مساء أمس إلى أن فترة الدعاية الانتخابية التي من المفترض أن تتم بشكل مهني من خلال شركات متخصصة لم تفتح باب التبرع حتى الآن، فكان لابد أن يكون هناك فترة للطعن ما بين التقدم للانتخابات الذي سينتهي 8 من أبريل، وإعلان الأسماء النهائية بعد أسبوعين من التقدم. واقترح أبوالفتوح، الذي اشتهر بعمله الإغاثي في اتحاد الأطباء العرب على الجهاز المركزي للمحاسبات، مراقبة الحسابات الخاصة بالمرشحين، وناشد الشعب المصري الذي شارك فى انتخابات مجلس الشعب بنسبة تقترب من الثلثين أن يذهب للانتخابات الرئاسية ويشارك بنسبة 90% لنعطي نموذجا مشرفا للعالم، وطالب الجميع أن يحمي إرادته الشخصية وأذكرهم أن حماية الشرف السياسي مثل حماية الشرف الشخصي والإنساني. وأكمل عبدالمنعم الذي كان قياديا في جماعة الإخوان المسلمين، وتم فصله على خلفية ترشحه بالمخالفة لرغبة الجماعة: نحتاج إلى إقامة نظامنا السياسي من خلال الانتخابات الرئاسية ونستطيع بعدها استعادة وطننا، وأؤكد أن مصر غنية وثرواتها كثيرة ولم تستخدم حتى الآن مثل محور قناة السويس التى كل علاقتنا بها هى تحصيل الرسوم فقط، ويمكن من خلاله إدخال 100 مليار دولار خلال 7 سنوات فقط، وهو ما يعادل تقريبا "بترول السعودية" السنوي ونستطيع أن نحقق ذلك فى مشروع واحد فقط. وحول المعونة الأمريكية أوضح أبوالفتوح الذي سجن عدة مرات خلال عهد مبارك أنها مصالح متبادلة بين مصر وأمريكا التي تدفع أموالا فى مقابل الحصول على خدمات "وإذا قطعوا الإعانة هنقطع الخدمات وكفاية ان اسمها إعانة"، وأكد أن هذه الإعانة أساس العلاقات الدولية التي لا تحكمها الجمعيات الأهلية. واستطرد أبوالفتوح وهو طبيب ونقابي قائلا:" لا نريد أن نحارب ولكن نريد أن نبني وطنًا ولا يجب أن نعود لمستنقعات الماضي، وذلك لن يغيب عنا محاسبة كل من تلوثت يداه بدماء المصريين أو أموالهم". وأكد المرشح المحتمل أن الوصول لجماهير أكثر فى القرى والنجوع جاء في بداية أولوياته خلال 80 يوم تقريبا من حملته الانتخابية قبل بدء الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن الرئيس القادم أحد أهم واجباته هي أن يخفض معدلات الفقر التي وصلت إلى 40%، تحقيق اكتفاء ذاتي فى القمح، وأن يعيد للفلاح المصري كرامته، إنشاء نظام رعاية صحية لكل المواطنين، تخفيض معدلات البطالة لتصل إلى 5%، وتدعيم القوات المسلحة والجيش المصري لتحقيق النهضة فى مصر، فضلا عن إغلاق "حنفيات الفساد" فى البلاد، مؤكدا أن الثروة البشرية فى مصر بإمكانها تحقيق ذلك.