صورة أ رشيفية أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وفقاً لما ذكرته قناة "العربية" الاخبارية ارتفاع حصيلة قتلى تظاهرات الاربعاء برصاص قوات الأمن السوري إلى 43 قتيلا في عدة مدن مختلفة، فيما اعلن الجيش السورى الحر سيطرته على 50% من البلاد. يشار إلى أن الاحتجاجات الشعبية تجتاح سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد . ومن جهته، أكد العقيد رياض الأسعد قائد ما يسمى ب"الجيش السوري الحر" أن 50 % على الأقل من الأراضي السورية لم تعد تحت سيطرة نظام الأسد. ووصف الأسعد -حسبما أفادت قناة "العربية" الأربعاء- العمليات التي يقوم بها الجيش الحر بأنها حرب عصابات.. و قال "انها تعتمد على توجيه ضربات إلى قوات النظام". وأوضح الأسعد أن الجيش الحر لا يستطيع السيطرة على أي بلدة بشكل كامل تخوفا من حدوث تدمير كبير، في حال رد النظام بأسلحته الثقيلة، وبالتالي إلحاق مزيد من الضرر بالمدنيين. وعلى صعيد ذي صلة، أعلن تجمع أحرار الثورة السورية سيطرة الجيش الحر على مناطق وادي بردى بريف دمشق الذي يشهد اشتباكات عنيفة من صباح اليوم. من جانبه، قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية، عمر حمزة، إن وادي بردى يتعرض لقصف عنيف من قبل دبابات الجيش النظامي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 30 جريحا، بالإضافة إلى وصول تعزيزات من الحرس الجمهوري، واصفا الوضع في منطقة الغوطة الشرقية بأنه مأساوي للغاية. من جهته، أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات برصاص قوات الأمن إلى 35 قتيلا، وافتقاد النظام السيطرة على مدينة "بنش" وسط إضراب للأصحاب المحال التجارية. العودة إلي أعلي فرصة للتوصل إلى حل مع روسيا بشأن أزمة سوريا من ناحية اخرى أكد وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه أنه لازالت هناك فرصة للتوصل إلى حل وسط مع روسيا بشأن الأزمة السورية خلال الأيام المقبلة وخاصة فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد. وقال جوبيه المتواجد حاليا فى نيويورك حيث يشارك فى اجتماعات مجلس الأمن الدولى بشأن سوريا فى تصريحات بعد جلسة المجلس الليلة الماضية ونشرتها صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية الأربعاء - "لم نصل حتى الآن إلى قرار أممى يدين القمع فى سوريا..ولكن هناك أمل". وأبرزت الصحيفة مداخلة رئيس الدبلوماسية الفرنسية الثلاثاء أمام جلسة مجلس الأمن والتى أكد فيها "أنه قد حان الوقت لكى يخرج مجلس الأمن عن صمته المخزى حيال ما تشهده سوريا على ضوء تفاقم الوضع فى البلاد واستمرار أعمال القمع والعنف من جانب النظام ضد المدنيين السلميين". كما تناولت (لوفيجارو) تأكيدات وزير الخارجية الفرنسي التى استبعد فيها اللجوء إلى القوة فى سوريا بقوله "إن سوريا ليست ليبيا .. وأن مشروع القرار العربى الغربى المقدم أمام مجلس الأمن لا يحتوى أبدا على طلب اللجوء إلى القوة فى البلاد".. كما شدد جوبيه على أنه "لا توجد أية نوايا أيضا لفرض سياسة من الخارج فى سوريا". وقالت الصحيفة "إن الجامعة العربية دعت الأممالمتحدة إلى الخروج عن صمتها لوقف آلة القتل للنظام السوري، إلا أن دمشق وحليفها الروسى لا يبدو أنهم مستعدون للخضوع لضغوط الدول الغربية في مجلس الأمن". وأوضحت أن مندوبى الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن ومن بينهم وزراء خارجية عدد من البلدان استمعوا إلى ممثل الجامعة العربية رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذى دعا إلى إنهاء آلة القتل التى أدت إلى سقوط أكثر من 5 آلاف قتيل منذ مارس الماضي بحسب الأممالمتحدة وذلك من خلال تبني مشروع قرار في هذا الشأن.