* فرنسا تفتح تحقيق في مقتل صحفي في دمشق وشكوك حول نورط السلطات السورية عواصم- وكالات: يتظاهر السوريون في جمعة الجيش السوري الحر، للتعبير عن دعمهم للعسكريين المنشقين وعن معارضتهم للنظام على الرغم من القمع المستمر. وكان 15 مدنيا على الأقل استشهدوا الخميس برصاص قوات الأمن التي تواصل عمليات المداهمة والتفتيش في مدن عدة على الرغم من وجود المراقبين العرب الذين تواجه مهمتهم معارضة متزايدة. وفي مواجهة تصميم النظام على سحق المحتجين، أعلن المجلس الوطني السوري في بيان اليوم أنه اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما “بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية”. ومن هذه الإجراءات التنسيقية التي أوردها البيان إنشاء “مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف “التواصل المباشر” وإقامة “حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين” الذين يؤيدون الثورة و”التعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية”. وقال البيان إن “وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين”. وأضاف أن وفدي الهيئتين “ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الأسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته”. وقبل التظاهرات التي تنظم كل يوم جمعة تحت شعار مختلف، انتشرت قوات الأمن بكثافة في عدة مدن وخصوصا في درعا (جنوب) مهد الحركة الاحتجاجية، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن “متظاهرا استشهد في بلدة كفرنبل في محافظة ادلب إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية”. وتحدث عن “إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن السورية لتفريق المظاهرات التي خرجت في مدينة جاسم” في محافظة درعا. وتابع أن “قوات الأمن السورية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم وأسفرت الحملة عن اعتقال ثلاثة أشخاص على الأقل”. وأكد أن “القوات النظامية السورية نفذت انتشارا كثيفا على الحواجز في مدينة انخل (في درعا) وطالبت الأهالي بالصلاة فقط بمسجد البسام”. كما تحدث عن “إطلاق نار من قبل قوات الأمن السورية لتفريق المظاهرات في حي الجبيلة والعرفي” في دير الزور. وفي بانياس (شمال غرب)، قال المرصد إن “ثلاثة عناصر من الجيش السوري انشقوا واشتبكوا مع دورية أمنية قرب مدرسة عماد عرنوق في الأحياء الجنوبية ما أدى إلى إصابة عناصر الدورية بجراح وفرار العناصر المنشقة خارج المدينة”. وفي حمص (وسط) التي تعد من بؤر الحركة الاحتجاجية، جرح مدنيان بقذيفة أطلقت من سيارة تابعة للأشغال العامة. من جهة أخرى، وفي باريس حيث وصلت جثة الصحفي الفرنسي جيل جاكييه الذي قتل بقذيفة في سوريا، أعلن القضاء الفرنسي أنه فتح تحقيقا في مقتل الصحفي الفرنسي في سوريا بتهمة القتل العمد. وأشارت هيئة التلفزيون الفرنسي إلى “أمور مريبة” في ملابسات مقتله وأعلنت أنها رفعت دعوى أمام القضاء الفرنسي. وكانت صحيفة لوفيجارو الجمعة إن الرئاسة الفرنسية تشتبه في “عملية تضليل” قد تكون السلطات السورية متورطة فيها أدت إلى مقتل الصحفي الفرنسي. وأكدت الصحيفة أن “مصدرا قريبا من الرئيس الفرنسي” نيكولا ساركوزي صرح لها “إننا نرجح التضليل” مشددا على أنه ليس هناك “أدلة” في هذه المرحلة. وجاكييه هو الصحفي الغربي الأول الذي يقتل في سوريا منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل عشرة أشهر. وقد قتل في حمص التي تعد معقل الاحتجاجات بعد سقوط قذيفة على مجموعة مراسلين كانوا يزورون المدينة. وقررت السلطات السورية الخميس تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الصحفي الفرنسي، وسط اتهامات متبادلة مع المعارضة حول مقتله.