المناوي: مبارك لم يقيل المشير والتليفزيون المصري كان أفضل من غطي أحداث التحرير

نفي عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الاخبار السابق ماتردد عن أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك حاول اقالة المشير محمد حسين طنطاوى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي، قبل تنحى مبارك، مضيفا أنه كانت هناك محاولة مستمرة لوجود اصطدام بين الجيش والشعب، وأن القرار الوحيد الذي اتخذه الرئيس بمفرده خلال ال 18 يوم كان قرار تسليم السلطة للمجلس الاعلي للقوات المسلحة.
وأكد المناوي خلال حواره علي قناة "سي بي سي" مع الاعلامي عادل حمودة أن جمال وعلاء مبارك تقبلوا قرار تنحى والدهم والسفر الى شرم الشيخ بكل يسر وسهولة، وأنه قام بتصوير كواليس بيان التنحى لتسجيلها فى التاريخ المصرى.
وأفاد المناوي أن هناك حملة تشويه استهدفت التليفزيون المصري، مشيرا إلي أنه كان أمامه 3 خيارات؛ الاول أن يكون مثل قنوات تونس التى تعمل على تعظيم الرئيس وتطبيق شعار عاش الملك مات الملك، والثانى أن يرحل من قطاع الاخبار وأترك المهمة لأحد آخر، والاختيار الثالث هى أن أتحمل المسئولية الوطنية، وهذا ما قرر فعله.
وبرر المناوي بيان 2 فبراير للتحذير من وجود كرات من اللهب والمولوتوف التى ستلقى على المتظاهرين بوصول معلومات من مصادر مؤكدة للتليفزيون المصري بذلك وأنه تعامل مع هذه المعلومات من منطلق مسئوليته المهنية.
وبخصوص توزيع وجبات "كنتاكى" على المتظاهرين فى ميدان التحرير، قال المناوي ان هذا موثق من خلال اتصالات الجمهور، والذى بدأ فى نشر هذه الفكرة هو الفنان حسن يوسف، وأضاف المناوي أنهم كانوا يتعرضون لضغوط شديدة في الايام الاولي للتظاهرات وحتي 2 فبراير 2011.
ويقول المناوي :كنت اعلم ان استمرارى فى العمل كرئيس قطاع الاخبار وقت الاحداث سيجعلنى أدفع الثمن بعدها، ولكنى قررت البقاء من منطلق مسئوليتى الوطنية، وقرارى بالخروج من منصبى جاء قبل قرار تنحى مبارك.
ويري المناوي أنه لولا وجود الجيش المصرى فى فترة ال 18 يوما وموقفه بالانضمام للشعب كانت الامور ستختلف كليا، لذلك لايصح التشكيك فى وطنية الجيش رغم وجود بعض الاخطاء، مؤكدا أنه إذا انهارت هذه المؤسسة ستنهار كافة مؤسسات المجتمع.
وبرأ المناوي صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق من تهمة قتل الفنانة سعاد حسني، مؤكدا أنه لم يكن هناك علاقة بين صفوت الشريف عندما كان وزيرا للاعلام وبين الفنانة سعاد حسنى، ومانشر حول اتهامه بقتلها مجرد اشاعات للنيل منه.