حذر البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - من وقوع الكثير في إدانة الآخرين خاصة ما يحدث خلال هذه الأيام وإدانة القائمين على إدارة شئون البلاد دون معرفة، وعدم إطلاق العنان للسباب والشتائم والانتقادات للمسئولين، مُطالبًا بأن يكون الأمر في صورة إدلاء الرأي في أدب ولياقة دون تهكم أو ظلم الآخرين. جاء ذلك خلال محاضرة الأربعاء من الكاتدرائية الكبرى بالقاهرة، والتي تحمل عنوان "بالكيل الذي تكيلون به يكال لكم" معتبراً ذلك ليس من شيمة الرجال الذين يقدرون مسئولية هؤلاء في الظروف الصعبة واللحظات الفارقة التي تمر بها بلادنا مصر. وناشد الأقباط بعدم التعليق على الأخبار أو ما يُذاع بوسائل الإعلام المختلفة بطرق غير لائقة خاصة في حالة عدم العلم أو المعرفة ببواطن الأمور، خشية من الوقوع في الإدانة دون علم أو معرفة، والاكتفاء بإدلاء الرأي بطرق أخلاقية. ونفي البابا شنودة الشائعات التي أطلقها البعض حول قيامه بمنع الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد الجديد هذا العام، والتي من شأنها وضع الزينة والأنوار ابتهاجًا بالعيد، ولذلك لما شهدته بلادنا مصر من أحداث ثورة 25 يناير وتبعاتها وسقوط ضحايا شهداء سواء على الجانب المسيحي أو الإسلامي، مؤكداً بأن الأمور لم تصل لهذه الدرجة ودعا الناس جميعها للاحتفال بالعيد. وطمأن البابا شنودة الشعب القبطي وعدم السماع لأي شائعات بشان أي تهديدات وأن السلام والهدوء يسودان البلاد بفضل جهود المجلس العسكري ووزارة الداخلية، مُشيراً إلى ازدحام الكنائس بصورة لم يسبق لها مثيل في فترة ما خلال الأربعينيات على الرغم من إطلاق الشائعات التي تهدد بالاحتفال بالعيد.