كلٌ يحتج على طريقته، ولذلك اختارت حركة «أقباط بلا قيود» أن توجه القيادات الكنسية، إلى طريقة احتجاجية خاصة، وهى إلغاء مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد المجيد. احتجاجا على أحداث مجلس الوزراء، حيث قالت الحركة، فى بيان لها «ندعو الآباء الأجلاء أحبار الكنيسة الأساقفة والمطارنة فى كل إبراشيات مصر وبلاد المهجر أن تقتصر احتفالات عيد الميلاد على طقس القداس دون أى مظاهر احتفالية أخرى». الحركة أضافت أنه على القيادة الكنسية، عدم إرسال دعوات إلى المسؤولين الحكوميين والعسكريين، والامتناع عن قبول التهانى بالعيد، تقديرا لشهداء مصر ودمائهم الطاهرة، التى سالت فى أحداث كنيسة القديسين، وماسبيرو، وميدان التحرير، وقصر العينى. ولا تزال دماؤهم تصرخ من الأرض طالبة القصاص من قاتليهم وكل من أوعز لهم أو تواطأ معهم أو أسهم فى محاولات إفلاتهم من العدالة. وخاطبت الحركة البابا شنودة الثالث، بقولها «نثق فى حكمة وأُبوة قداسة البابا شنودة الثالث، وفى وطنيته التى شهد بها القاصى والدانى فى كل الأطراف المسكونة، وكلنا أمل فى أن تفتح الكاتدرائية وسائر الكنائس أبوابها فى ليلة عيد الميلاد، أمام كل من يريد مشاركتنا فرحتنا بميلاد السيد المسيح، من إخوتنا المسلمين شركاء الوطن، فى أجواء خالية من البهرجة والتصفيق، بما يتماشى مع الظروف التى تمر بها بلادنا، وبما يتلاءم مع مشاعر الحزن والأسى التى يعيشها أهالى الشُهداء ويعيشها كل المصريين».