أعلن حزب "الحرية والعدالة" عدم مشاركته في المليونية التي قرر عدد من الأحزاب والقوى السياسية تنظيمها الثلاثاء بميدان التحرير، مبررًا ذلك بأنه يأتي "حرصًا من الحزب لعدم استدراج الشعب إلى مواجهات دامية جديدة مع أطراف تسعى لمزيد من الاحتقان". وأكد الحزب في بيان أصدره مساء الاثنين استمرار مساعيه مع كافة الأطراف لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين، على حد ما جاء في البيان. وطالب "الحرية والعدالة" المجلس العسكري بالإسراع في محاسبة كل من تسبب في الجرائم البشعة التي وقعت وتم تقديم بلاغ للنائب العام بها ووقف شلال الدم بسحب قوات الأمن من المواجهة الدامية بميدان التحرير. وفيما يلي نص البيان: أما وقد ظهر بوضوح أن هناك من يريد إشعال الحرائق في مصر في ميدان التحرير بالاعتداء على المتظاهرين لثلاثة أيام متواصلة وسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين، فإننا نؤكد على الإسراع في محاسبة كل من تسبب في الجرائم البشعة التي وقعت وتم تقديم بلاغ للنائب العام بها ووقف شلال الدم بسحب قوات الأمن من المواجهة الدامية. ويرتبط بذلك الأمر محاولات مستميتة منذ شهور لتعطيل نقل السلطة إلى الشعب عبر الانتخابات البرلمانية كأول مرحلة في نقل السلطة التشريعية والتنفيذية إلى برلمان منتخب وحكومة منتخبة، أو إشاعة الفوضى في ربوع الوطن وتشويه الثورة المصرية العظيمة. ولقد التقت مصالح عديدة لقطع الطريق على الشعب المصري في استكمال أهداف ثورته ببناء نظام ديمقراطي سليم من بقايا النظام السابق وأجهزة الأمن وقوى إقليمية ودولية لا تريد لمصر الاستقلال والحرية والديمقراطية. وإننا إذ نؤكد على أن دماء الشهداء لن تضيع وستظل لعنة على رؤوس الذين ساهموا في الأحداث الدامية، ومن منطلق حرصنا على عدم استدراج الشعب إلى مواجهات أخرى دامية ندعو إلى إعمال العقل والحكمة من كل أبناء مصر، ونعلن أننا لن نشارك في أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان مع سعينا الدائم مع كل الأطراف لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين.