صورة أرشيفية قال مقاتلون ليبيون إن اثنين على الأقل من رفاقهم قتلا السبت في ثاني يوم من الاشتباكات فى منطقة "المايا" الواقعة بين بلدة "الزاوية" الساحلية والعاصمة الليبية طرابلس وهو الأمر الذى يثير المخاوف من أن تؤدي الخصومات القبلية - خاصة من قبل بعض القبائل التى كانت مؤيدة لمعمر القذافي - إلى تبديد الهدوء والاستقرار الذى شهدته ليبيا بعد الحرب التى أطاحت بالقذافى. من ناحية أخرى نفى الدكتور محمد نصر الحريزى - عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي المؤقت - وجود أى انقسام إيديولوجي فى ليبيا بين الإسلاميين والعلمانيين. وأضاف الحريزى - فى تصريح له السبت - أن ليبيا لا تقبل التطرف والتشدد بكافة أشكاله سواء كان علمانيا أو إسلاميا لكنها تعتز بالدين الإسلامي وشريعته. وأشار إلى أن ما يهم الليبيون الآن هو تحقيق المصالحة الوطنية وإصلاح ما أفسده نظام القذافى السابق على مدى اثنين وأربعين عاما ومؤكدا أن المجلس الوطني الانتقالي قد بدأ بالفعل في معالجة الملفات الأساسية كالملف الأمني وانتشار الأسلحة والمصالحة الوطنية , إلى جانب الاهتمام بالجرحى الذين تم نقلهم لعدة دول نظرا لعدم وجود خدمات طبية فى ليبيا حاليا ، إضافة إلى اهتمام المجلس بالبحث عن المفقودين الذين لم يتم اكتشاف أماكن جثامينهم بعد والاعتناء أيضا بالليبيين المهاجرين الذين لم يعودوا لوطنهم بعد.