صورة للمعاناة اليومية لسكان عزبة خير الله وسط تجاجهل تام من محافظ القاهرة تسبب غرق نفق المشاة أسفل الكوبري الدائري بمنطقة عزبة خير الله بمياه الشرب المختلطة بالصرف الصحي، في عدد من حوادث السير التي راح ضحيتها عدة أطفال أخرهم فقد حياته أمس وقال عدد من سكان المنطقة إن انفجارا في ماسورة مياه شرب وأخرى للصرف الصحي حدث قبل 15 يوما، وأبلغوا مسئولي الشرطة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي وحي دار السلام لكنهم لم يتحركوا على حد تعبيرهم. وقال رفعت محمد، أحد الأهالي ويقطن بجوار النفق، إن المنطقة أفاقت صبيحة أمس الأول على صراخ عدد من السيدات، وعثرنا على جثة طفل غارق في دمائه بعدما صدمته سيارة مسرعة على الطريق الدائري، وتعرف الأهالي على الطفل وتم إبلاغ والديه ونقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة. وأوضح أن تعطل مرور المشاة في النفق، خاصة بالنسبة الأطفال، يتسبب يوميا في حوادث سير على الطريق الدائري، وقال: "كل أفران العيش وسوق الخضار موجود في الناحية الثانية من الطريق، لذلك يضطر السكان وأطفالهم إلى عبور الطريق السريع، ما يؤدي إلى وقوع حوادث ". وقالت أم سمر، إحدى سكان المنطقة، إن المدارس الابتدائية والإعدادية تقع في الجانب الآخر من الطريق، لذلك يضطر الأطفال لتجاوز الطريق يوميا أثناء الذهاب والعودة من المدارس، مشيرة إلى أن أحد أبناء جيرانها أصيب بكسر في الساق نتيجة حادث سير أثناء عبوره ليصل إلى فرن الخبز البلدي في الجانب الآخر. وأضاف محمد عاشور، من سكان المنطقة، إن السكان جمعوا مبلغ من المال لإنشاء سلالم على سور الطريق الدائري، ليتمكنوا من صعوده والوصول إلى الجانب الآخر، حيث يقع مترو الأنفاق والمدارس، موضحا أنهم يسددون منذ سنوات فواتير مياه الشرب والصرف الصحي، لكنهم لم يحصلوا على خحدمات الصرف الصحي بعد.