الشيخ أحمد الطيب أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس حسني مبارك بالأمس ونقل خلاله السلطات لنائبه عمر سليمان أنهي علي كل محاولات الفتنة التي تهدف لهدم أمن واستقرار ومستقبل البلد مشيراً إلي أن الخروج في المظاهرات بعد الخطاب الأخير حرام شرعاً لأنه يفتح الباب للفتنة وقد لعن الله مثيرها . كان شباب 25 يناير المتظاهرين في ميدان التحرير قد ثاروا بالأمس بعد خطاب الرئيس حسني مبارك للأمة والذي قال فيه أنه لا يري عيبا في الاستجابة لمطالب الشعب لكنه يري أن كل العيب في الاستجابة لإملاءات من الخارج وقرر في خطابه نقل جميع صلاحياته لنائبه عمر سليمان بعد أن طلب تعديل ستة مواد بالدستور وإلغاء المادة 179 الخاصة بقانون الإرهاب والطوارئ في تمهيد لإلغاء قانون الطوارئ عقب استقرار الأوضاع . ورأي شيخ الأزهر أن الرئيس مبارك قطع الطريق علي كل المزايدات والآراء حيث قال أنه علينا أن نضع مصر فوق الجميع وأن نتخلي عن نظراتنا الشخصية ومطالبنا الخاصة وننظر لمستقبل مصر وأمن البلاد . وكان الرئيس حسني مبارك قد ألقي خطاباً مساء أمس للشباب المتظاهرون في ميدان التحرير وللمواطنين من الأمة قال فيه : أتوجه لشباب مصر بميدان التحرير وعلى اتساع أرضها بحديث من القلب .. وأقول لهم إنني اعتز بكم رمزا لجيل مصري جديد يدعو إلى التغيير إلى الأفضل ويحلم بالمستقبل ويصنعه .. أقول لكم بكل ثقة أن دماء شهدائكم لن تضيع وسأحاسب الذين اجرموا في حق شبابنا بعقوبات رادعة وأقول عائلاتهم أنني تألمت من أجلهم ووجه قلبي كما أوجعت قلوبكم .. أقول لكم أن استجابتي لرسالتكم ومطالبكم هو التزام لا رجعة فيه .. وأضاف مبارك : إنني عازم كل العزم على الوفاء بما تعهدت به بكل الجدية والصدق على تنفيذ دون ارتداد .. ان هذا الالتزام ينطلق من اقتناع بصدق نواياكم وبأن مطالبكم مشروعة فالأخطاء واردة ولكن المهم هو تصحيحها ومحاسبة مرتكبيها .. وأقول لكم إنني كرئيس للجمهورية لا أجد حرجا في الاستماع لشباب بلادي والتجاوب معهم .. لكن الحرج والعيب هو أن استمع لاملاءات أجنبية تأتي من الخارج أيا كان مصدرها أو مبرراتها .