اثار الفنان تامر حسني خلال الأيام القليلة الماضية ردود افعال واسعة النطاق ففي الوقت الذي ظهر فيه تليفونيا في احد القنوات الفضائية وقام بتأييد رئيس الجمهورية السيد محمد حسني مبارك مطالبا شباب ثوار التحرير بضرورة العودة الى منازلهم عاد مؤخرا وتراجع ولكن هجوم الشباب عليه لم يتوقف: المراقب التقى الفنان تامر حسني في هذا الحوار: تامر حسني لماذا غيرت موقفك وهل تعرضت لضغوط من اي جهة تريد الاطاحة بالرئيس مبارك؟ طيلة حياتي وانا لن اسمح لاحد ان يجبرني على فعل أي شيء او اتخاذ خطوة انا غير راضي عنها ولا ترضى قناعاتى واخلاقي،ولكن ما حدث باختصار انى كأي مصري بعد ان سمع خطاب رئيس الجمهورية السيد محمد حسني مبارك رغما عني بكيت بشده وبكت امي، وظللت تتحدث معي عن تاريخ هذا الرجل وحكت لي اشياء لم اكن اعرفها عنه وفي هذا الوقت طلب مني القائمين على احد البرامج الفضائية ان القى كلمه على مسامع الشباب المتظاهر في ميدان التحرير خاصة وان الشباب يحبونني كما احبهم تماما وهناك ثقة متبادلة بيينا ففعلت ذلك وطالبت الشباب بضرورة العودة الى منازلهم حتى نتخلص من اعمال الشغب والبلطجة بعدما عرفت وانا خارج مصر في هذا التوقيت ان منازلنا في خطر ونسائنا وبناتنا قد يتعرضون لاذى فانفعلت ونضحت الشباب في ميدان التحرير ان يعودون الى منازلهم وذلك بعد ان امتدحت السيد الرئيس. وهل انت نادم على امتداحه؟ بصرف النظر عن الاحداث الجسيمة التى حدثت والاوضاع الغير مقبولة الا ان الرئيس مبارك لا احد على وجه الارض ليس في مصر فقط بل في العالم كله يستطيع ان ينكر ان الرئيس مبارك فضلة على الجميع ويكفى قضائة على الارهاب وانه بطل اكتوبر الذي اعاد لنا ارض سيناء الحبيبة ووضع بيننا وبين الحروب جسورا منيعه وجعلنا نعيش في سلام وطمأنينة لذا فليس صحيح اني نادم على امتداحه لكونه يستحق المديح. اذن ما الذي انت نادم عليه؟ طبعا نادم اني طلبت من الشباب فض المظاهرات لكوني لم اكن افهمهم ولكن من خلال المراقب الان اقول لهم ظلوا في اماكنكم حتى تتحقق مطالبكم فانتم خيرة الرجال. بعد ان تغير موقفك،ما الدافع في وجهة نظرك من عدم قبول شباب المتظاهرين بتواجدك معهم في قلب الميدان اثناء ذهابك اليهم؟ انا التمس لهم الاعذار لكنهم بالتأكيد سيعرفون الحقيقة بعد ان تهدأ الاوضاع وادعو الله عز وجل ان يرحم الشهداء الذين ابكونا جميعا ولابد من الاخذ بثأرهم وذنبهم في رقبة كل مصري ولا اعرف ما هو ذنب أسر وأهالي هؤلاء الشهداء في ان يفقدون ابنائهم لكني بصوت عالى مسموع اقول لهم عليكم أن تفخروا بدماء ابنائكم التى سقطت في سبيل الدفاع عن الحرية والكرامة والخبز واعلموا انهم في الجنة مع الابرار وكم من انسان يتمنى ان ينال الشهادة. الشباب يطالبون بتنحى الرئيس قبل انقضاء فترة رئاسته هل تؤيدهم في طلبهم انا مع التغيير وكما قلت لا احد يستطيع ان ينكر فضل الرئيس مبارك وأرفض أي اسلوب لإهانته او محاولة التقليل من شأنه. في النهاية ما هي الكلمة التى تحب ان توجهها الى مصر؟ اقول لها انا اسف وكل شباب مصر اسفين وحقك على راسي.