أعلن عمر أدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عن ارتفاع عدد شهداء الاحتجاجات في سوريا اليوم إلى تسعة أشخاص فيما تواصل القوات الموالية لبشار الأسد حملة اعتقالات واسعة في مختلف مدن البلاد لاستهداف رموز المعارضة. وأضاف أدلبي أن الأشخاص التسعة منهم خمسة تعرضوا لإطلاق نار في موكب تشييع المعارض الكردي البارز "مشعل تمو" وذلك في مدينة "القامشلي" شمال شرق سوريا إضافة إلى سقوط شهيدين في مدينة "حماة" ومثلهما في" دوما" بريف العاصمة السورية دمشق. وقد اتهم المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية قوات الأسد بإغتيال المعارض الكردي "مشعل تمو" لافتا إلى أن هذا الاعتداء يعد بمثابة حملة لتصفية رموز المعارضة حيث أن "تمو" كان يحظى بإجماع وطني كبير كمرشح للأمانة العامة للمجلس الوطني السوري. كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أمس الجمعة عن اغتيال "تمو" موضحا أن أربعة مسلحين ملثمين قد اقتحموا منزله وقاموا باغتياله داخل المنزل حيث أصيب ابنه "مارسيل" وناشطة أخرى. يشار إلى أن الناشط الكردى "مشعل تمو" من مواليد "الدرباسية" فى العام 1958 وهو متزوج وله ستة أولاد وكان يقيم في مدينة "القامشلي" كما كان قد خرج من السجن في الآونة الأخيرة حيث عرض عليه بشار الأسد الحوار - بعد أسبوعين من خروجه - وذلك فى إطار محاولة نظام الأسد فى التحاور مع مجموعة من الأحزاب الكردية غير أن "تمو" قد رفض هذا الحوار وأعلن تضامنه الكامل مع الثوار السوريين. يذكر أن سوريا تشهد منذ شهر مارس من العام 2011 ثورة سلمية حاشدة لم تشهدها البلاد من قبل مطالبة بالإصلاحات والديمقراطية وإسقاط بشار الأسد فيما واجهت قوات الأسد الثوار بالأسلحة النارية ما أدى إلى استشهاد نحو 2900 سورى حتى الآن وذلك حسب بيانات تابعة للأمم المتحدة إضافة إلى ثلاثين ألف معتقلا فى السجون.