رحب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالتوجه الفلسطيني لطلب الإعتراف الكامل بدولة فلسطين كعضو كامل العضوية فى هيئة الاممالمتحدة وأعتبر الحزب هذا الاعتراف خطوة مهمة على المسار الدبلوماسي ينبغى أن ترتكز على قرارات الشرعية الدولية وفى مقدمتها سلسلة القرارات الخاصة بإزالة المستوطنات الاستعمارية فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة والقرار رقم 194 بخصوص حق العودة لملايين الفلسطينيين المشردين خارج وطنهم وديارهم .. كما أكد الحزب فى بيان صادر له على ضرورة الانتباه الى أن الاعتراف الاممى بالحق التاريخى للشعب الفلسطينى، وهو خطوة مهمة على المسار الدبلوماسى، لا يعنى نهاية المشروع الصهيونى، بل يلزمه تعبئة كل موارد القوة الفلسطينية والعربية وكل قوى التحرر .. فالاعتراف فى حد ذاته لا يحقق الدولة ولا ينه الاحتلال ولا يعيد الحقوق المغتصبة .. ولكنه يوفر المشروعية الدولية والكسب المعنوى للمضى فى معارك التحرير الفلسطينى بكل الاسلحة التى يراها المناضلون ملائمة لطبيعة مراحل الكفاح. ويعتبر الحزب هذا التوجه خطوة لازمة لتصحيح المسار التفاوضى لعملية أوسلو وخطط اللجنة الرباعية الدولية وخارطة الطريق المسدود .. والخروج من هذا المسار بكل سراديبه المظلمة .. وتعتبر أن طرح الامر على الاممالمتحدة هو بمثابة شهادة وفاة لعملية أوسلو وملحقاتها. وقال أن هذه الخطوة تعد تتويجا لتعاظم التأييد الدولى للحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى والذى تجلى فى الشهور الماضية بإعتراف دول أمريكا اللاتينية التى هبت عليها رياح التغيير الثورى بالدولة الفلسطينية.. كما تجلى فى سفن الحرية التى أنطلقت بنشطاء من كل بقاع العالم لكسر حصار غزة .. وما يرتبط بالعدوان على هذه السفن من زيادة عزلة إسرائيل فى محيطها الاقليمى وعلى الاخص مع تركيا بعد ايران. و يرى الحزب أن من شأن هذه الخطوة أن تزيد العزلة التى يواجهها المشروع الصهيونى وحلفائه فى المنطقة العربية وبين شعوبها .. ومن المعروف أن هذه العزلة قد تفاقمت بإلاثر الذى أحدثه إنهيار أنظمة حليفة للولايات المتحدةالامريكية واسرائيل كنظام مبارك الذى سكبت اسرائيل - دموعا ساخنة – حزنا على رحيله .. وقد زاد من هذه العزلة وأشار الحزب الى انه يستدعى هذا التطور تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على أسس ديمقراطية وبغير غطرسة أو مزايدة أو استعلاء وانهاء الانقسام الفلسطينى ودمقرطة المؤسسات الفلسطينية القاعدية على كل المستويات ونبذ كل محاولات الهيمنة وتوفير كل الشروط اللازمة لتوسيع مشاركة الشعب وكل القوى الوطنية فى معركة التحرير بحلقاتها المتواصلة حتى يظفر الشعب الفلسطيني بحقوقه التاريخية كاملة ، وترفرف على كل أرض فلسطين أعلام النصر.