ليغني زعيمة المعارضة في إسرائيل شنت زعيمة المعارضة الإسرائيلية، تسيبي ليفني، هجوماً على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن انتهاج حكومته سياسة المواجهة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. وقالت ليفني خلال كلمة لها خلال إحياء الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر، نقلتها صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الاسرائيلية، إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مكمن السبب وراء تأجيج وتيرة التوترات مع تركيا وانطلاق الحشود المصرية الغاضبة واقتحامها السفارة الإسرائيلية في القاهرة. ومن جانبه، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، لعقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني السياسي المصغر "الكابينيت" في اسرائيل، لبحث آخر التطورات في ظل تصاعد العزلة ضد اسرائيل في المنطقة. وأشار باراك، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "هاآرتس"، إلى أنه يجب التعامل بجدية مع آخر التطورات المحيطة بإسرائيل، وهذا ما يستدعي بحثاً موسعاً بمشاركة رؤساء الأجهزة الأمنية في تل أبيب، حيث يجري في محيط اسرائيل متغيرات مهمة جدا بدءاً بالعلاقات مع تركيا و مصر وانتهاءاً بالموضوع الفلسطيني. وطالب باراك بضرورة البحث الموسع في الأمور كافة خاصة أن العلاقات الحميمية مع الولاياتالمتحدة "قد تآكلت قليلاً"، مشدداً على أهمية بحث الموقف الإسرائيلي من الرباعية الدولية ومن الاتحاد الاوروبي قبل اجتماع الاممالمتحدة للنظر في الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولتهم. وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست الاسرائيلي، بنيامين بن اليعازر، إنه على القيادة الإسرائيلية إيجاد وسيلة حوار مناسبة مع القيادة المصرية، دون الانسياق خلف ردود الفعل العاطفية وبالتالي سنخسر مصر كما خسرنا تركيا. وأضاف بن اليعازر خلال لقاء مع إذاعة "الجيش الاسرائيلي": "إنني أنظر بقلق إلى الفوضى المسيطرة على الجارة الكبرى في الجنوب، وأشعر بقلق أيضا إزاء العلاقات المتدهورة مع تركيا وتردي الموقف الدولي تجاه إسرائيل". وتابع "أريد أن أذكر الجميع أن مصر هي إحدى الدول المهمة في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لإسرائيل من ناحية استراتيجية، ولا يوجد لدينا خيار آخر سوى الحفاظ على العلاقات معها وألا نخسرها كما نفعل حاليا مع تركيا، ويجب التحدث مع المصريين بكل الطرق الممكنة ويجب علينا الذهاب لمساعدة القيادة المصرية الجديدة لفهم خطورة الوضع". وأشار إلى ان "هناك جهات جديدة دخلت على الخط في مصر لم تكن في الحسبان، مثل قوة الضغط الجماهيري، وأن مصر مازالت تحت تأثير الهزة الأرضية في أعقاب الثورة". وتابع "إننا نعيش اليوم في وضع مترد في العالم من ناحية التدهور السياسي غير المسبوق، فنحن مصنفون كمحتلين، علما اننا دخلنا حربين في الحكومة السابقة ولكن رغم ذلك العالم كان ينظر إلينا بشكل مختلف، اليوم لا يوجد مسار سلام وكل شيء مجمد، لذا يجب عمل كل جهد للحفاظ على العلاقات مع مصر في هذا الوضع."