وأنت تسمع قرآن المغرب في انتظار مدفع الإفطار وأمامك أولادك على مائدة طعامك هل تخيلت أن هناك طفل في عمر ابنك أو ابنتك يموت الآن جوعا في الصومال ولا يجد حتى فتات الطعام الذي يقع من بين يديك أو الذي ترميه في الزبالة. نعم ولا تتعجب من ذلك فلم تشهد البشرية في تاريخها فوارق في نمط الحياة مثلما تشهده اليوم، فالبون بات شاسعاً ما بين شمال غني قوي سعيد، وجنوب فقير ضعيف شقي.
غير أنه ما من فارق أشد إيلاما من ذلك الذي يفصل المتخمين والجياع، أو قل ما بين المترفين والمحرومين، أو الظالمين والمظلومين في هذا العالم.
وليس من وصمة في جبين إنسان القرن الحادي والعشرين أشد عاراً من تلك المناظر التي تبثها شاشات التلفزة للجياع في الصومال وقد نخرت أمراض سوء التغذية عظام أطفالهم وماشيتهم التي فيها معاشهم.
هو العالم إذاً بتناقضاته وفوارقه، وبأفراحه وأتراحه، وبمهرجاناته ومآسيه. لكن ما يغفله الساسة وصناع القرار أو يتغافلون عنه هو أن الجوع كافر، وأن تداعياته قد تطال المترفين في الأرض في شكل هجرات جماعية وفردية من دول الفقر والعوز إلى دول الترف والبذخ، أو في صورة أعمال عنف وإرهاب، أو في أضعف الإيمان في غل وحسد وحقد يملأ صدور المعوزين وقد يجد تجلياً له بطريقة أو بأخرى.
ومساهمة من المراقب في نشر الخير ورفع الظلم عن إنسان لا يجد كسرة خبز يسد بها جوعه ويحفظ بها حياته، ننشر أرقام لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة أطباء مصر للتبرع على حساب رقم 261363 بنك فيصل الإسلامي فرع القاهرة أو 20737/3/1 بنك قناة السويس - فرع الدقي لصالح الصومال، ومرفق به أن التبرع لصالح صندوق الصومال، للتبرع المباشر 42 ش القصر العيني - دار الحكمة - القاهرة , لإرسال مندوب لجنة الإغاثة الى بيتك اتصل ب- 0020177395657- 0190147007 - 0119831657 -01527826831