أكد مصابي وأهالي شهداء الثورة المشاركين في جمعة"الثورة أولا" اعتصامهم بميدان التحرير حتى يتم القصاص من القتلة ، كما أكدوا أنه لن يهنأ لهم بال إلا بعد إعدام كل من ساهم في قتل شباب أبرياء كان مطلبهم الأساسي عند التظاهر "كرامة وحرية وعدالة اجتماعية". وأكد محمد جمعة أحد أعضاء لجنة الحكماء لأهالي شهداء الثورة، وأخ للشهيد حسين جمعة، من شهيد ميدان المطرية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه ليست لهم مطالب سوى القصاص العادل من القتلة، مؤكدا أنهم رافضون لأي مقابل مادي، لأن دم الشهيد لا يقدر بثمن، على حد تعبيره. كما انتقد جمعة القضاء والإفراج عن المتهمين، قائلا إن هذه الأحكام من الممكن أن تؤدى إلى لجوء أهالي الشهداء إلى أخذ الثأر بأيديهم، فى ظل عجز القضاء عن تنفيذ القصاص. والتف المتظاهرون حول المصابون وأهالي الشهداء وأعربوا لهم عن وقوفهم بجانبهم حتى أخر المشوار وحتى حصولهم على كل حقوقهم من قتلة أبنائهم وناشدوهم بعدم التنازل عن حق أولادهم . وامتلأت جوانب الميدان باللافتات الضخمة التى تعبر عن مختلف مطالب الثورة التى شكلت قواسم مشتركة بين كافة الاحزاب والقوى السياسية وفى مقدمتها محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ونجليه علاء وجمال وجميع رموز نظامه البائد وعلى رأسهم وزير داخليته اللواء حبيب العادلى، وكذلك جميع المسئولين عن قتل الثوار، بالإضافة الى لافتة كبيرة تتوسط الميدان تستهجن الافراج عن قتلة الثوار واستمرار حبس المعتقلين السياسيين وتطالب بالافراج الفورى عنهم. وطاف عشرات المتظاهرين الميدان حاملين علما مصريا يبلغ طوله نحو 50 مترا، مرددين (ارفع رأسك إنت مصرى) فى مشهد رائع جذب كافة الكاميرات الموجودة بالميدان.