أبدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان قلقها إزاء أحداث التحرير الأخيرة معربة عن قناعتها بضرورة احترام المتطلبات الخاصة للحفاظ على الأمن بشرط عدم المساس باحترام حقوق الإنسان المكفولة بموجب النصوص الدستورية القانونية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان . وطالبت المنظمة قادة الأمن بالالتزام بقرار وزير الداخلية الصادر بالانسحاب من الميدان وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين لتهدئة الشارع المصرى مع العمل بشكل أساسى على تغيير أسلوب تعامل الشرطة مع المتظاهرين . وصرح رئيس المنظمة حافظ أبو سعدة بأن المنظمة أوفدت بعثة تقصى حقائق لرصد وتوثيق الحالة من أرض الواقع ومقابلة بعض المصابين والشهود وذلك لمعرفة ماحدث فى مسرح البالون وميدان التحرير والمنطقة المحيطة بوزارة الداخلية، لسماع وجهات النظر المختلفة حول أسباب اندلاع هذه المصادمات بين الطرفين لطرح كل الحقائق على الرأى العام . وقال إننا مازلنا فى مرحلة بناء الثقة بين رجال الشرطة والمواطنين وهو الأمر الذى يتطلب منا التعامل الجيد بين الجانبين وبالتالى إن أية أزمات بين الجانبين ستؤدى إلى خسائر فادحة للشعب المصرى ككل، وعليه يجب العمل على بناء جسور الثقة بين الطرفين والتى بدأت تشهد بعض التوتر على خلفية تباطؤ إجراءات التقاضى فى محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير وتأجيل محاكمة المتهمين فى محافظة الإسكندرية لمدة 4 أشهر وإخلاء سبيلهم، وتأجيل قضية العادلى، وهنا يستدعى من الجميع ضرورة العمل الجدى على تحقيق العدالة الناجزة.