أصدرت 11 منظمة حقوقية بيان شديد اللهجة ضد رؤساء ثلاثة منظمات حقوقية علي خلفية زيارتهم للمملكة البحرينية واكدت تلك المنظمات في بيانها أن قيام ثلاثة مؤسسات حقوقية مصرية بزيارة مملكة البحرين، تحت مسمى لجنة تقصي الحقائق حول أحداث مستشفى السلمانية، لا يعبر عن الحركة الحقوقية المصرية، التي أعلنت بوضوح عن رفضها للمحاكمات الاستثنائية التي تعقدها الحكومة البحرينية ضد النشطاء المطالبين بالإصلاح ، والتي طالت ضمن ضحاياها نحو 47 طبيب وممرض ومسئول بالمستشفى رفضوا الانصياع لقرار وزير الصحة البحريني السابق نبيل الحمر بمنع وصول سيارات الإسعاف لدوار اللؤلؤة بغرض إسعاف الجرحى في 17 فبراير الماضي، حيث التزموا بقواعد وقيم مهنة الطب التي تحتم عليهم تقديم الإسعافات لأي جريح أو مصاب، بغض النظر عن كونه ينتمي لأي جانب في الصراع السياسي أو بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الديني، بل وتظاهر بعضهم رفضا لهذا القرار، مما أدى للجوء القوات الحكومية باحتلال المستشفى والقبض على هذا العدد من الأطباء والممرضين والمسئولين بالمستشفى. وقالت المنظمات الحقوقية المصرية : الإخلال بالعدالة وتلفيق الاتهامات ضد المطالبين بالإصلاح في البحرين وصل للحد الذي جعل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تصف الأحكام الصادرة بحق نشطاء المعارضة بالأحكام القاسية، وأنها تحمل علامات الاضطهاد السياسي، وفي نفس الوقت يشيد بعض الحقوقيين المصريين بالحكومة البحرينية .. واصفة ذلك بالنفاق والتستر على انتهاك الحكومة البحرينية لحقوق الإنسان ليس باسمنا. وأضافت : إن اليوم الذي تدين فيه أي منظمة حقوقية حركة شعبية تطالب بالإصلاح ، هو اليوم الذي تخط فيه هذه المنظمات شهادة وفاة لاستقلاليتها ومصداقيتها، ونحن نهيب بالمنظمات المصرية التي تردت في هذا الدرك أن تعيد حساباتها وتراجع نفسها، وتقدم اعتذارها للشعب البحريني على هذا الخطأ، وعلى رأسه النشطاء الحقوقيين والسياسيين الذين يدفعون ثمنا لحريتهم، سنوات في السجون عقب محاكمات جائرة. من جانبه أكد الناشط الحقوقي سعيد عبد الحافظ مدير مؤسسة ملتقي الحوار للتنمية ورئيس الوفد الحقوقي الذي قام بالزيارة للبحرين أن البيان الذي أصدرته تلك المنظمات أقل من أن يرد عليه لأنه يحمل اتهامات لا يليق أن تصدر من منظمات حقوقية لا سيما وأنهم بنوا اعتراضات ومقدمات فاسدة أدت لوصولهم لنتائج فاسدة . وتابع : من جانبي لا أهتم كثيرا بمثل هذه الاتهامات التي تصدر من أشخاص لا يتمتعون بالمهنية الحقوقية ويقضون يومهم في محاولة اثبات أنهم مناضلون علي الرغم من أننا جميعا نعلم أنها منظمات تتسم بالمراهقة والصبيانه اليسارية ،كما ان مصداقية المنظمات الحقوقية لا تحددها المنظمات لنا والكل يشهد علي تاريخنا في العمل واتحدي تلك المنظمات ان يأتوا لي ببيان واحد أو تقرير قمت فيه بتجميل النظام السابق كما يدعون.